مواجهة نمطية وقرارات منتظرة..

 

تشير المعطيات المتوافرة لدينا من خلال المتابعة على أرض الواقع، أن مواجهة جهاتنا الوطنية المختلفة للحصار الجائر والعقوبات الخارجية الظالمة، وممارسات الخلل والفساد الداخلية القائمة، مازالت مواجهة نمطية قاصرة لا تتناسب مع المخاطر التي ترتبها هذه العقوبات وتلك الممارسات، ما يعني أن أمورنا المعيشية والاقتصادية مرشحة للمزيد من التأزم والمعاناة.

 

في ضوء ما تقدم لا بد من قيام هذه الجهات باتخاذ قرارات وإجراءات وخطوات غير تقليدية من شأنها التخفيف من آثار الحصار والعقوبات، وإدارة النقص الحاصل في المحروقات والكثير من المواد بشكل أفضل شكلاً ومضموناً، وتسهيل وتحفيز كل عمل أو مشروع كبير أو متوسط أو صغير من شأنه زيادة الإنتاج وتشغيل أيدٍ عاملة، ومكافحة كل مظاهر الفساد وعلى كل المستويات.
وبغية تنفيذ ذلك نعتقد بضرورة تشكيل فريق متخصص للمواجهة في كل وزارة أو هيئة أو جهة عامة، مهمته تقديم الاقتراحات المناسبة أو اتخاذ القرارات اللازمة لمعالجة المشكلات والمعيقات والقضايا المزمنة بعيداً عن الزواريب الضيقة والروتين والعقليات الجامدة، التي لا تغني ولا تسمن من جوع، بل تبقينا غارقين في المعاناة القاسية.

 

وضمن هذا الإطار نشير بإيجابية إلى القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء أمس، والقاضي بمنح المنشآت القائمة وغير الحاصلة على الترخيص الإداري لأسباب مختلفة إذناً بمزاولة نشاطها بشكل مؤقت لمدة سنتين بهدف استمرار عملها والمساهمة بزيادة الإنتاج، كما نشير بإيجابية إلى ما أكد عليه رئيس مجلس الوزراء في نفس الجلسة لجهة ضرورة الاختيار الدقيق للمفاصل الإدارية والكفوءة كون هذه المفاصل هي الشرط الأساس لتحقيق أي نجاح في المواجهة التي ذكرناها في المقدمة، ولأننا مازلنا حتى الآن بعيدين عن الاختيار الصحيح لمعظم هذه المفاصل لأسباب معروفة للجميع.
وبالمقابل نشير بعدم الإيجابية للإجراءات غير الفاعلة حتى الآن من قبل الحكومة بجهاتها المعنية المختلفة، بخصوص أكثر من سبعين مشروعاً خاصاً متوقفاً ومتعثراً منذ سنوات عديدة لأسباب تتعلق بهذه الجهات أكثر مما تتعلق بأصحاب تلك المشاريع، ونستغرب عدم اتخاذها القرارات اللازمة لاستكمال هذه المشاريع ووضعها بالاستثمار الوطني بناء على مقترحات اللجنة الوزارية التي شكلها مجلس الوزراء في تشرين الثاني 2019 لمعالجة أسباب تعثرها، سيما وأن نسبة التنفيذ في كل منها تصل لأكثر من ستين بالمئة، وأنها توفر آلاف فرص العمل وتساهم في زيادة الإنتاج وتحد من آثار الحصار.

على الملأ- هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة