دمشق – الثورة أون لاين – عادل عبد الله:
أكد مدير المشافي في وزارة الصحة الدكتور أحمد ضميرية أن أسلوب الحياة الصحي برفع مناعة الجسم، يساعد الإنسان على مقاومة فيروسات عديدة بما فيها فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، منوهاً بأنه يجب تطبيق نصائح وإجراءات احترازية لضمان عدم إصابة الأشخاص وبالتالي المساهمة في تقليل انتشار الفيروس.
وبين أنه لا تزال الدراسات تبحث عما إذا كانت مسافة المترين بين الأفراد كافية لتفادي انتقال فيروس كورونا، ما يعني أن هناك حاجة إلى المزيد من التباعد، مشيراً إلى أنه حسب الدراسات الطبية فإنه من الضروري أن نعيد النظر في قضية التباعد الاجتماعي، لأن نَفَسَ كل شخص مصاب بأعراض COVID-19 يحتوي على 200 جزيء من الفيروس.
ولفت إلى أنه كلما ازداد حرص الناس على التباعد، قلّت فرص التقاطهم لفيروس كورونا، حيث تم اتباع القواعد القديمة في عام 2020 لاحتواء الموجة الأولى من فيروس كورونا، وقد لا تكون مناسبة في الوقت الحالي لتطويق السلالة الجديدة التي تنتقل بسرعة أكبر.
ونوه مدير المشافي بأن الإجراءات الاحترازية هي التي تقي من حالة الانفجار في تفشي فيروس كورونا المستجد- كوفيد 19 الذي لا يمكن توقع زمان حدوثه لكن هذه الإجراءات ضرورية وملحة، وأنه في إطار المعلومات المتجددة وتأكيدات منظمة الصحة العالمية فإن هناك دائماً خطر حدوث حالات كــورونــا جديدة ومن غير المحتمل تماماً استئصال الفيروس.
وأضاف بأنه خلال هذه الفترة الباردة وقدرة الفيروس على العيش لفترة أطول في الخارج، قد يكون الناس بحاجة أكثر للالتزام بالمسافة، وتشير التقديرات العلمية إلى أن احتمال انتقال الفيروس في الأماكن المفتوحة يقلّ بنحو 20 مرة عن الأماكن المغلقة.
وأشار إلى أن جسم الإنسان يشهد نوعاً من عملية الانتقاء في حال عاش الفيروس فيه طويلاً حيث يتم اختيار الطفرات التي تتكيف على ظروف الجسم، وتزداد قدرته على الانتشار والمقاومة للعلاج، إذ إن الغاية من كل فيروس هي سرعة الانتشار والبقاء على قيد الحياة.
موضحاً أن من يعانون من أمراض السرطان وأمراض مزمنة أخرى هم أقل صموداً في وجه فيروس كورونا لأن جهازهم المناعي ضعيف. ويمكن أن يستغرق بقاء الفيروس لدى هؤلاء فترة طويلة.
وسلط الضوء بأنه على الجميع المساعدة في تخفيف انتشار فيروس كورونا عبر الالتزم في المنازل وتخفيف التحرك ومنع التجمعات والالتزام بإجراءات الوقاية باعتباره الإجراء الدفاعي الأهم لمنع انتشار الوباء، كما أن أفضل طريقة للحدّ من انتقال عدوى كوفيد-19 ومكافحتها التقيد بأبسط طرق الوقاية الناجحة من الإصابة بالفيروس وهي الالتزام بالكمامة والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين.