الثورة اون لاين – ميساء الجردي :
بمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لعيد الطالب العربي السوري الذي يصادف في الثلاثين من آذار أقام المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية اليوم احتفالا مركزيا على مدرج كلية الطب البشري بجامعة دمشق
ومع تجديد هذه الذكرى أكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الشباب الدكتور عمار ساعاتي على أن الاتحاد الوطنية لطلبة سورية كان ولا بزال البوتقة الحاضنة لآمال الشباب في سورية، بوتقة اختلطت فيها أيامهم بكل ما فيها من ألم وجهد وطموح مشيرا إلى أن آخر عقد فيها أضيف إليها عبء لم يكن بالحسبان. لافتا إلى أن ما قدمه الشباب الجامعي إلى جانب دراستهم هو حملهم للسلاح للدفاع عن مكتسباتهم ومنشآتهم في وجه حرب فرضت على البلاد وفي وجه إرهاب حاول سرقة أحلامهم ومستقبلهم.
وأكد ساعاتي أن اتحاد طلبة سورية لم يحد عن المبادئ التي رسمت له منذ تأسيسه والمبنية على القيم وعدم المساومة على الحقوق ، مؤكدا على دلالات المكان الذي تقام به الاحتفالية اليوم بعيد الطلبة وهو المكان الذي درس به قائد الوطن وتدرب وعمل بكل ما تحمله الكلمة من معاني فقاد البلاد نحو التطوير والازدهار في زمن السلم وهاهو يقودها في زمن الحرب بكل أشكالها ومع ذلك كانت هموم الطلبة ومستقبلهم في صلب اهتماماته فكانت المراسيم والقوانين الأخيرة التي أصدرها دعما لتحصيلهم الدراسي والعلمي وتعبيدا لطريق مستقبلهم لبناء البلاد.
وبين وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم أن هذا الاحتفال يأتي في ظل الصمود السوري الذي أدهش العالم طوال سنوات الحرب والحصار الاقتصادية واستهدف كل القطاعات والمكونات المادية والبشرية والحضارية التي أدت إلى أضرار كبيرة طالت جميع الطاقات الإنتاجية والقدرات العلمية والثقافية وهددت حياة الناس المعيشية بشكل مباشر مشيرا إلى دور منظمة الاتحاد الوطني لطلبة سورية على كافة المستويات المحلية والدولية لتوضيح المواقف الوطنية والوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب.
وبين إبراهيم أن وزارة التعليم العالي تطمح إلى إحداث نقلة نوعية في جودة التعليم العالي والنهوض بالبحث العلمي واستثمار مخرجاته لدعم وتعزيز التنمية والثروة البشرية الشابة بحيث تكون قادرة على الإبداع والابتكار بما يلبي تطلعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والصحية ضمن إستراتيجية الحكومة فيما بعد الحرب والتي تتميز بالعمل على رفع جودة الخريج الجامعي وفتح مسارات جديدة له من خلال التشبيك بين التعليم العالي والتعليم ما قبل الجامعي.
وخلال تجديد هذه الذكرى أكدت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان على أهمية الاحتفالية التي تحمل بين ثناياها أسمى معاني القوة والشجاعة والتطلع نحو الغد المشرق عندما حفر الطالب حافظ الأسد في ذاكرة التاريخ حركة الأجيال وتعاقبها وجسدها في مؤتمر الطلبة الأول عام 1950 في ثانوية جول جمال باللاذقية، مشبهة اليوم بالأمس فطلبة سورية هم صناع الانتصار لأعتى جبهات العدوان والطغيان فكانوا طلابا على مقاعد الدراسة الجامعية وأبطالا في خنادق المواجهة.
وأشارت سليمان إلى جملة المراسيم النوعية والقوانين والتوجيهات التي قدمها السيد الرئيس بشار الأسد والتي تعود بالفائدة على الحياة الطلابية بظروفها وصعوباتها الجسيمة والاستثنائية والتي ساهمت في تخفيف المعاناة والضغوطات وساعدت الطلبة على متابعة تحصيلهم الدراسي مؤكدة أن رسالة الاتحاد مستمرة باعتمادها الأول على الطالب ذاته من خلال تجسيد همومه وتطلعاته وتعزيز طموحه وانتمائه واحتضان الإبداع والتميز.
وحملت رئيسة الاتحاد إلى الطلاب في ذكرى عيدهم بشرى افتتاح المركز الإلكتروني لخدمة الطالب عبر نافذة جامعة دمشق ووزارة التعليم العالي مشيرة إلى وجود تطبيق تفاعلي على الجوال للتواصل مع الطلبة وبالعكس من الطلبة إلى الإتحاد.
وتحدث رئيس مكتب الثقافة والاعلام عمر جباعي في الاتحاد الوطني لطلبة سورية حول رمزية هذا اليوم وما يعنيه للطلبة في الجامعات والمعاهد داخل سورية وخارجها، مشيرا الى جملة من الفعاليات المركزية التي تقام بالتوازي مع هذه الفعالية وجملة من الانشطة المستمرة لمدة اسبوع في جميع الجامعات السورية
وأشار جباعي الى مجموعة من الاجراءات المناسبة التي قدمها الاتحاد للطلبة اليوم تكريما لهم ومنها اطلاق تطبيق الخدمات الالكترونية بجامعة دمشق كمرحلة اولى لتنطلق فيما بعد في كل الجامعات والتي يستطيع الطالب من خلالها الحصول على اوراق تخصه كالحياة الجامعية ومصدقة التأجيل وغيرها.
وتخلل الاحتفالية عرض فلم وثائقي حول السيرة الدراسية للسيد الرئيس بشار الأسد في كلية الطب البشري والتزامه بالدراسة والتفوق ومشاركته للأنشطة والتدريب مع زملائه وتفاعله مع مرضاه في مشفى تشرين العسكري وتخرجه في عام 1988 .
وبين الفيلم اهتمام السيد الرئيس بالتعليم العالي في سورية من خلال عشرات المراسيم التي تخدم الحياة الجامعية للطلبة.