جسور ثقافية تحتفي بمكسيم غوركي

الثورة أون لاين:

شكلت مجلة جسور التي تصدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب علامة فارقة في الدراسات التي تعنى بالترجمة
صدر عددها الجديد المزدوج الذي حمل الرقم 20و21 , وفيه محطات مهمة من خلال ما قدمه الباحثون الذين أثروا العدد.
ونقرأ في هذا العدد جملة من العناوين والموضوعات نذكر منها: (إدراك المعنى، السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح – مسؤولية المترجم في تشكيل رؤيتنا للعالم، سوزانا أردو، ترجمة: حسام الدين خضور – مكسيم غوركي بين إرثين تجمعهما الواقعية، د. وائل بركات – اللغة والحرية، تأليف: نعوم تشومسكي، ترجمة: فريد اسمندر – قصة “أنحني لقريتي”، تأليف: ميخائيل بوزدنياكوف، ترجمة: د. ثائر زين الدين – قصة “ما تريده’، تأليف: أو هنري، ترجمة: ميلينا عيسى – قصة “كهف الرياح” تأليف: هاروكي موراكامي، ترجمة: تانيا حريب – قصيدة “طيور النار”، تأليف: آن بيرير، ترجمة: جمال الورعة…) وغيرها من العناوين والموضوعات.
أما شخصية العدد فهي الروائي الروسي مكسيم غوركي, الذي مرت ذكرى ولادته في آذار الماضي, وإذا كان لا بد من الإضاءة على حياة غوركي فيمكن اقتطاف التالي من موقع (بايو) الذي قدم دراسات مهمة عن أدبه وحياته:
مكسيم غوركي من أهم الكتّاب الروس. مؤسس الطريقة الأدبية الواقعية الاشتراكية وناشط سياسي، ترشح لجائزة نوبل للأدب خمس مرات.
ولد مكسيم غوركي في الثامن والعشرين من آذار عام 1868. عاش طفولةً فقيرةً وقاسية، وعمل في عدة وظائف قبل أن يصبح كاتباً مشهوراً. كان في البداية من مؤيّدي الثورة البلشفية لكنه أصبح معارضاً لها بعد استئثار فلاديمير لينين بالسلطة. ترأّس غوركي اتحاد الكتّاب السوفييت.
عندما كان غوركي يبلغ من العمر الخامسة فقط، توفّي والده بسبب الكوليرا. تزوجت والدته مرةً أخرى، وقام جدّاه من جهة والدته بتربيته. كان جدّه رجلاً صارماً، أما جدّته فقد كانت امرأةً حنونةً تروي له ما تحفظه من الحكايات الشعبية.

كان جدّه يمتلك مصبغةً، لكنّ مردودها المادي كان ضئيلاً، ما اضطّر غوركي إلى العمل منذ أن بلغ الثامنة من عمره. عمل كمساعد حرفيّ وغاسل أطباقٍ على سفينة وعاملٍ في مصنع. وتعلم القراءة والكتابة في هذه الفترة. عند بلوغه الواحدة والعشرين تحول إلى متشرّد جال في أنحاء روسيا مدة سنتين.
بدأ الكتابة خلال تسعينيات القرن التاسع عشر تحت اسم غوركي الذي يعني الحسرة. في عام 1892 نُشرت لغوركي أول قصة قصيرة في عدّة جرائد. وفي عام 1895 نُشرت قصته الثانية بعنوان h التي تدور حول لصٍّ وصبيّ فلاّح.

ظهر الأثر الكبير للفقر والعيش المهمّش في كتابات غوركي بشكلٍ واضح. كسب غوركي العديد من المعجبين واعتُبر أحد روّاد الكتابة في عصره.

في عام 1898 تمّ نشر مجموعة من أعماله تتضمّن بعض القصص والرسوم. بالإضافة إلى كتابة العديد من المسرحيات. وكانت أول رواياته عام 1899. تم عرض مسرحيته عام 1902 واشتهرت في أنحاء روسيا وأوروبا
كان غوركي ماركسيّاً متفانياً وتبرّع بالكثير من عائدات أعماله لهذه القضية. تبع الحزب البلشفي عام 1903، رغم أنّه لم يصبح عضواً في الحزب بشكلٍ رسميّ. في عام 1905 دخل غوركي إلى السجن أثناء الثورة الروسية. غادر روسيا عام 1906 إلى الولايات المتحدة برفقة عشيقته، ثم استقرّ في جزيرة Capri الإيطالية وأمضى فيها سنواته السبعة التالية.
في عام 1913 عاد إلى روسيا، واستقرّ فيها أثناء سيطرة البلشفيين وفلاديمير لينين على البلاد عام 1917. اعترض غوركي على الإجراءات غير الديمقراطية التي كانت تتمّ في البلاد وعبّر عن ذلك من خلال كتاباته في جريدته New Life، حيث تحدّث عن العنف والكبت الذي مارسته روسيا أثناء حكم لينين. عام 1918 تمّ إغلاق هذه الجريدة.
في عام 1920 أُجبر غوركي على مغادرة روسيا بسبب دعمه للثورة البلشفية. سافر في السنوات اللاحقة عبر أنحاء أوروبا إلى أن استقرّ أخيراً عام 1928في منفى في إيطاليا. استمرّ خلال هذه المدة بالعمل على سيرته الذاتية وقام بكتابة عدّة قصصٍ. وفي عام 1928 عاد إلى روسيا بحلول عيد ميلاده الستين.
عام 1933 حُظر غوركي من السفر. وأصبح رئيساً لاتحاد الكتّاب السوفييت منفّذاً وجهة نظر ستالين التي تقول إنّ ” الكتّاب هم تقنيّو الثقافة ومهندسو الروح”. لم يبدِ غوركي أي اعتراضات على أعمال وقرارات ستالين وهذا ما تعارض مع موقفه عام 1917.
في الثامن عشر من حزيران عام 1936 (تموز في بعض المصادر) مات غوركي في الفيلّا الخاصة به الواقعة خارج موسكو بعمر الثامنة والستين. حيث تدهورت صحته في الفترة الأخيرة وكان يخضع لبعض العلاجات. لكنّ سرت عدّة شائعات تقول بأنّ ستالين تدبّر أمر موته. تمّ وضع رماد غوركي في جدار الكرملن.
بدأ عام 1892 الكتابة باسم غوركي الذي يعني المرارة، وركّز في كتاباته على الجانب القاسي والحزين من الحياة.
أثناء رحلته إلى الولايات المتحدة أُعجب غوركي بالروح الأميركية. وسببت رحلته فضيحةً لأنه سافر برفقة عشيقته ماريا ولم يصطحب زوجته.

تمّ نفيه مرتين إلى إيطاليا.
سافر لمدة خمس سنوات عبر أنحاء روسيا بعد محاولته الانتحار عام 1887. وكان لتنقله الأثر الكبير على كتاباته.

آخر الأخبار
الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية