الثورة اون لاين:
كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العديد من الأطراف ومنهم أوروبيون يخشون من تأثير ما يسمى (قانون قيصر) الأمريكي عليهم في حال قيامهم بأي تعاون اقتصادي مع سورية.
ورداً على سؤال حول الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري قال لافروف في مقابلة مع برنامج اللعبة الكبرى على قناة روسيا1 “انظروا ماذا يحدث في سورية نتيجة قانون قيصر حيث يقول المحاورون معي من أوروبا ومن المنطقة أيضاً وبطريقة الهمس إنهم خائفون.. هذا القانون منع أي فرصة لهم من إدارة الشؤون الاقتصادية بطريقة ما مع سورية”.
وحول توقيت عودة السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف إلى واشنطن أعلن لافروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحسم هذه المسألة مشيراً إلى أن أنطونوف يجري مشاورات في وزارة الخارجية وقد التقى بلجان الشؤون الدولية في مجلس الدوما ومجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية الروسية.
ولفت لافروف إلى أن الجانب الروسي يجري تحليلاً للمرحلة الحالية من العلاقات مع الولايات المتحدة بعد الخطاب الشائن وغير المسبوق للرئيس الأمريكي جو بايدن مبيناً أن الولايات المتحدة بدأت عملياً تدمير العلاقات مع روسيا قبل ذلك بوقت طويل ومنذ إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وأوضح لافروف أن العلاقات بين روسيا والغرب وصلت إلى الحضيض معرباً عن أمله في أن يعي الجميع المخاطر المرتبطة بذلك.
وقال لافروف “إن روسيا والصين لا تعتزمان اتخاذ إجراءات انتقامية مشتركة ضد العقوبات الغربية ولا حاجة لإنشاء تحالف عسكري بالقياس مع حلف الناتو” لافتاً إلى أن الناتو ينتمي إلى تحالفات حقبة الحرب الباردة ولا يتوافق مع التعددية القطبية ومنظور العصر الحديث.
وأكد لافروف أن مستوى التعاون بين روسيا والصين مستمر في التعزيز النوعي حيث يتم حالياً إعداد وثيقة أخرى ليوقعها رئيسا البلدين خلال الاحتفال بالذكرى العشرين لمعاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون بينهما.