استثنائي..!

 

الثورة أون لاين- كلمة الموقع – بقلم مدير التحرير-معد عيسى:

هناك الكثير من أصحاب القرار ما زالوا يتعاملون مع المشكلات الاقتصادية والمالية والنقدية بالأسلوب الآني أي انعدام التخطيط باعتبار أننا في ظروف استثنائية وعلينا تمرير الوقت لحين انتهاء هذه الظروف، و بما أن أهم صفة من صفات مفهوم الظرف الاستثنائي هي المدة القصيرة المحددة بزمن معين فلم يعد ينطبق على الحالة التي نعيشها في سورية صفة الظرف الاستثنائي في التفكير والمعالجة والتصدي لكل التطورات المستجدة وعليه يُمكن أن نقول إن كافة عناصر القوة التي أعطت نتائج في مرحلة من المراحل قد استنفدت اليوم والإصرار عليها يعني المراوحة في المكان وانعدام النتائج بل على العكس تراكم للمشكلات واليوم نلمس الكثير من ذلك.

بناء على ما تقدم وبما أن الأفق لا يحمل ما يشير الى انتهاء هذه الظروف في وقت قريب أو معلوم فلا بد من وسائل مختلفة بالتعاطي العام تبدأ بتقييم كل الإجراءات السابقة والقرارات السابقة على المستوى الخدمي والمعيشي للبناء على الإيجابي وتطويره وفقا للظرف الراهن وإلغاء السلبي وإعداد قرارات جديدة وفقا لواقع اللحظة.

المرحلة تتطلب قرارات وقوانين جريئة وجديدة وفقا لتغير المعطيات على أرض الواقع ولنأخذ مثال قانون منع التعامل بغير الليرة السورية، فهذا القانون ساعد في مرحلة من المراحل بالمحافظة على قيمة الليرة السورية ولكن كانت له أيضا آثار سلبية على الجانب الاقتصادي وعلى الاستثمار وكثير من النشاطات التجارية والصناعية فهو غير مناسب لجميع المراحل ولا بد من استقطاب رأس المال وإعادة تحريك الإنتاج وخلق بيئة استثمار وبالتالي هذا القانون بحاجة لإعادة دراسته ومعرفة فيما إذا كان مناسبا الاستمرار بالعمل به أم أنه أدى الدور المطلوب ولم يعد مناسباً للفترة الحالية.

كل قرار أو قانون وليد مرحلة أو حاجة أو ظرف أو غاية وعندما تتغير المُعطيات فلا بد من تقييم القرار أو القانون أو الإجراء لاتخاذ المناسب وفقاً للمعطيات الجديدة كي لا تعطي هذه القرارات والقوانين و الإجراءات مفاعيل عكسية للغاية التي وجدت من أجلها.

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك