الثورة أون لاين:
لم يكن مخطئا ذاك الذي رأى أن الفن هو المقاومة، وهو الخلود، فلا شيء يبقيك أبد الدهر في صفحات تقلب زمناً وتغيِّب أزمانا، لكنها تعود سوى الإبداع، و في الآداب في الفكر، في كل لون منه، وحين يرحل شاعر، مبدع و أياً كان الراحل، يعني أن اللغة أو اللون قد فقد بعضاً من نضارته إلى أن يقيض القادم من يعوض بعضاً مما كان، مروان الخاطر الشاعر السوري الذي عَرِفَ كيف يخصِّب اللغة، ويحيل الرمال إلى جمر متقد في معاجم الكلمة والقصيدة، أن يتفيأ تحت غصن الإبداع البهي، ليكون الثمر رطباً شهياً، يغريك أن تبحر في كل ما كتبه وقدمه على مدار العمر المثقل بالعمل، وهي رحلة ضربت في أمداء الأرض السورية، من الشرق إلى أقصى الشرق، إلى الفيحاء، دمشق، إلى المشهد الابداعي السوري الذي ترك فيه بصمة مهمة، وبادله الحب بالحب، ونال التكريم من وزارة الإعلام السورية التي نعته أمس.
في سيرة حياته التي تناقلتها الصفحات والمواقع ثمة محطات، كل واحدة منها تحتاج دراسة وكتاباً، ومما جاء في سيرته
(عمل في حقل التعليم لعدّة سنوات، قبل أن يصبح اميناً لأقدم وأغنى وأكبر مكتبة مدرسية ربما في المحافظة. مكتبة ” ثانوية فايز منصور ” والتي نهل منها أجيال وأجيال. ومنها مدّ هذا المبدع يد العون والنصح والإرشاد بالتعاون مع مدرسي اللغة العربية للمواهب الأدبية التي شقت طريقها فيما بعد في عالم الأدب.
– عايش خلال مراحل عمره العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية العربية والمحلية لتؤثر فيه ضمن إحساسه الوطني والقومي .
– انتقل إلى ” اليمن” ليعمل كمعلم في مدارس مدينة ” صنعاء” وهناك التقى بشعراء اليمن، وتأثر بمدينة صنعاء، وذكرها في قصيدة طويلة بعنوان / لابد من صنعا وإن طال السفر /
– بعد عودته من اليمن استقر به المقام في دمشق وبقي فيها ليعمل في مجال الإعلام كقارئ للنصوص في إذاعة دمشق ورئيس لدائرة البرامج الثقافية.
كما كتب للإذاعة العديد من البرامج الثقافية، وقدّم أكثر من مسلسل تلفزيوني وبلهجة بدوية فراتية.
– هو عضو اتحاد الكتاب العرب .
– عضو اتحاد الصحفيين منذ عام ١٩٧٨
– عضو شرف في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
– عضو شرف في اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين.
– عضو لجان التحكيم لعدة دورات عربية إعلامية في القاهرة وتونس.
– تم تكريمه أكثر من مرة لعطائه ولمسيرته الأدبية من اتحاد الكتاب العرب واتحاد الصحفيين، ومن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومن وزارة الإعلام.
من دواوينه الشعرية:
أصدر مجموعته الشعرية الأولى عام ١٩٦٢/ الناي الجريح / في الحسكة آنذاك وعلى نفقته الخاصة.
ولم تلبث وزارة الثقافة أن نشرت له مجموعة/ حمدان / عام ١٩٦٧.
أصوات في سمع الزمن المقهور، 1970.
نشيد الغربة، 1975.
أخاف عليك فابتعدي، 1979.
أغاني الفرات، 1994.
الأعمال الشعرية، 1994.
مختارات شعرية، 2020.
من رواياته:
دوّاس الليل.
النّار والفرقة