حزب البعث العربي الاشتراكي في الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيسه.. قدرة على فهم المتغيرات واستشراف آفاق المرحلة واستمرارية النضال
الثورة أون لاين- هنادة الحوري:
انطلق حزب البعث من بين الجماهير العربية حاملاً همومهم وتطلعاتهم، ومعاهداً إياهم على تحقيق آمالهم وأهدافهم التي تبناها في الوحدة والحرية والاشتراكية لإيمانه بوحدة المصير والجغرافية لهذه الجماهير من المحيط إلى الخليج.
وعبر عقود من الزمن عمل حزب البعث العربي الاشتراكي على تطوير أدائه ونضاله بما يناسب كلّ مرحلة من التحولات والتطورات التي تحصل في المنطقة والعالم، وبما يواكب المتطلبات التي تبقيه رائداً في قراءة المتغيرات واستمرار تحقيق أماني جماهيره فاكتسب قاعدة عريضة على مستوى الوطن العربي وحاز ثقة جماهيره فكان السبّاق في رفض كل المخططات العدوانية التي تحاك من أعداء الأمة والوقوف في وجهها وإحباطها وتبنى قضية العرب المركزية قضية فلسطين ونهج المقاومة ضد مشاريع الهيمنة الغربية على أمتنا، ودعم حركات المقاومة نهجاً وقولاً وفعلاً، واستطاع تحقيق الانتصار تلو الانتصار.. وتجلّى ذلك جلياً في الحرب العدوانية الظالمة التي شنّت على سورية والأمة العربية تحت مسمّى الربيع العربي المزعوم والتي أريد منها تفتيت المنطقة وطمس الهوية العربية، فأسقط المشروع العدواني ودحر الإرهاب الذراع التي استثمر بها الأعداء وأحبط مخططهم الإرهابي التقسيمي وأبقى شعلة المقاومة والنضال وقّادة، وأزكى الأمل في نفوس الجماهير العربية بأن هذه الأمة لم ولن تموت مهما حشد الأعداء كل شرورهم وحقدهم، ومهما استخدموا من أساليب خبيثة لتمرير مخططهم وضرب كل ما هو عربي ويمت إلى التاريخ العربي المشرق الذي علّم العالم معنى الإنسانية ودافع عن مقوماتها وحافظ على أسسها ومعانيها السامية.
البعث في ذكرى تأسيسه يتطلّع إلى المضي في تطوير أدائه بحيث يكون قادراً على الاستجابة لمتطلبات المرحلة التي يمر فيها وطننا المكافح وأمتنا العربية.
امتلاك البعث القدرة على تطوير ذاته هو العامل الأساسي الذي عزز قيادته للتحولات الاجتماعية والسياسية في تاريخ سورية المعاصر، يضاف إلى ذلك عامل آخر في استمرارية الحزب وتجدد قوته وهو الالتزام بتقاليد الشعب العربي السوري والأمة العربية الكفاحية، وبالعروبة جوهراً لعمله الوطني.. هذا كله أدى إلى تعزيز حضوره الدائم في معارك الشعب كلها من أجل التنمية الشاملة وتقوية الوحدة الوطنية ومشاعر العروبة الجامعة