الثورة – أسماء الفريح:
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم إطلاق برنامج دعم خاص لسوريا تحت مظلة اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي “الكومسيك”.
ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله في كلمة له خلال افتتاحية الاجتماع الـ 41 لـ”الكومسيك”، بمركز إسطنبول للمؤتمرات إنه بفضل جهود تركيا ومساهماتها، بدأت تُرفع تدريجياً العقوبات التي تعيق التنمية الاقتصادية في سوريا بشكل كبير.
وأكد الرئيس أردوغان في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني فريدريش ميرز في أنقرة في ال 30 من الشهر الماضي أن سوريا بقيادة الرئيس أحمد الشرع أحرزت تقدماً ملحوظاً نحو السلام الدائم والهدوء والتنمية الاقتصادية خلال الأشهر الماضية، وقال: “نحن على ثقة بأن هذه العملية ستتسارع أكثر مع رفع العقوبات”.
وشدد على أن ازدهار ورفاهية الشعب السوري مع الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه هو أولوية قصوى بالنسبة لتركيا، مشيراً إلى أن ألمانيا تولي أهمية للعمل مع تركيا للتنسيق بشأن الوضع في سوريا.
كما أكد الرئيس التركي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مؤتمر صحفي في أنقرة في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي أن تحقيق الاستقرار الدائم في سوريا لن يكون ممكناً إلا من خلال دعم الحكومة فيها، وشددا أيضاً على ضرورة الحيلولة دون محاولات الجهات الداخلية والخارجية جرّ سوريا نحو مزيد من عدم الاستقرار.
وحول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال الرئيس التركي: إن حركة حماس ملتزمة به، فيما تواصل “إسرائيل” الاحتلال والقتل في غزة والضفة الغربية.
وأضاف أن “إسرائيل” قتلت أكثر من 200 بريء في غزة منذ بدء سريان وقف النار، إلى جانب مواصلة احتلالها وهجماتها بالضفة الغربية.
وتابع: “لا يمكننا السماح بضم (إسرائيل) الضفة الغربية ولا بتغيير وضع القدس ولا بمحاولات المساس بقداسة المسجد الأقصى”.
وبدأ في العاشر من تشرين الأول الماضي، سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة وفقاً لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكن “إسرائيل” تنتهكه بشكل متكرر تحت ذرائع مختلفة.
وبشأن الأحداث الجارية في السودان، قال أردوغان: إنه لا يمكن لبلاده الصمت حيال المجازر في مدينة الفاشر السودانية، مؤكداً ضرورة حماية وحدة أراضي السودان وسيادته واستقلاله.
وأضاف الرئيس التركي: “لا يمكن لأي شخص يملك قلباً غير متحجر أن يقبل المجازر بحق المدنيين في الفاشر ولا يمكننا أن نبقى صامتين إزاءها”.
وشدد على ضرورة “حماية وحدة أراضي السودان وسيادته واستقلاله ومن المهم أن نقف إلى جانب شعبه”.
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أواخر الشهر الماضي أنها تلقت “روايات مروعة عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة، وقتل جماعي، واغتصاب، وهجمات على العاملين في المجال الإنساني، ونهب، واختطاف، وتهجير قسري” وذلك في سياق توغل قوات الدعم السريع في الفاشر، عاصمة شمال دارفور.