أمين رومية: فنانو حمص تحدوا الإرهاب

الثورة أون لاين- سلوى الديب:

ترتبط عراقة الأمم بمستوى تقدمها الفني والثقافي، فدورها هو إشباع رغبة الروح وسموها وعلوها، لتحلق عالياً بعيداً عن إرهاصات الحياة ومشاكلها، وهي المرآة الصادقة التي تعكس الواقع، التقينا مع نقيب فرع حمص لاتحاد الفنانين أمين رومية ليطلعنا على الواقع الفني في حمص :
– ما العقبات والإرهاصات التي واجهتكم في بداية الحرب على سورية؟
بسبب تصاعد الأحداث خلال الحرب على سورية، نقلنا مقر النقابة لمنزلي في حي النزهة بين عام 2012 حتى2013، لكي لا ننقطع عن تقديم بعض الخدمات لزملائنا أعضاء النقابة، ضمن الإمكانيات المتاحة، ثم نقلنا مقر النقابة لجامعة البعث، وبعد تحرير حمص القديمة عام 2014، كنا أول مؤسسة تعود لمقرها في وسط المدينة، ففوجئنا بعدم مساس أي شيء من محتويات المقر، وعندها بدأنا بالتفكير كيف نعيد النشاطات الثقافية للمدينة، في وقت يتهيب بعض أهالي الأحياء القدوم لوسط المدينة، وكان أهم مهامنا إعادة الثقة لأبناء المدينة بأن وسط المدينة أصبح آمنا..
– كيف عادت الحركة الثقافية لقلب مدينة حمص؟
كان أول عمل قمنا بإنجازه هو مهرجان حمص المسرحي عام 2015، برعاية وزير الثقافة وبالتعاون مع مديرية الثقافة، على مسرح دار الثقافة، فنجح المهرجان بشكل مذهل برغم تشكيك البعض بنجاحه، فغصَّ المسرح بالحضور حتى الممرات، شارك في المهرجان ست فرق، واستضفنا فرقاً من خارج المحافظة، وتجاوزت نسبة الحضور كل المهرجانات السابقة في أيام السلم، ما عبر عن تعطش الناس للعودة للحياة الطبيعية والنشاطات الثقافية والفنية، مما أعاد الألفة بين أهالي الأحياء، استمر المهرجان خمسة أيام على مسرح دار الثقافة، وتجاوزت نسبة الحضور من فئة الشباب 80%، ما شجعنا على الإكثار من العروض..
– كانت نقابة الفنانين هي السباقة لإقامة العروض على مستوى القطر، في العام التالي أقمنا المهرجان الموسيقي ثم مهرجان حمص المسرحي، وبدأت المدينة تتنفس، ثم تلتها العروض لمديرية الثقافة، والأندية والفرق التي تشكلت خلال الحرب، كانت فترة زاخرة بالنشاطات، ما دل على عشق جمهور حمص للفن والموسيقا والمسرح، فأصبحنا نقيم النشاطات بشكل دوري بعد استقرار الوضع، في كل عام نقيم مهرجاناً مسرحياً أو موسيقياً أو النشاطين معاً، وسنقدم خلال احتفالية هذا العام سبعة عروض مسرحية خلال المهرجان المسرحي، وجميع هذه العروض شبابية من حمص، هذه الرغبة لدى الشباب تدفعنا للتفاؤل، مشاركاتنا لا تنحصر ضمن فرع النقابة، كان لدينا مشاركات أخرى ففي الشهر 12 من عام 2020، شاركنا بمهرجان الموسيقا العربية في مديرية الثقافة في حمص..
– ما هي أسس انتقاء العروض المسرحية؟
رغم قسوة الظروف يحاول المسرحيون تقديم شيء، بأبسط الإمكانيات والأدوات، وبعض العروض تقدمها جهات رسمية مثل اتحاد العمال واتحاد طلبة سورية، ونقابة الفنانين، قمنا بتشكيل لجان مشاهدة تشاهد العروض لاختيار المناسب منها ويحقق المستوى المقبول، وتختلف الشروط بين مهرجان حمص المسرحي ومهرجان المسرح العالمي، قررنا من خلال مهرجان المسرح العالمي منح فرصة لجيل الشباب، حيث يقفون بمواجهة الجمهور على المسرح، ما يضعهم أمام مسؤولية، لتحفيزهم على العمل، ما يتيح الفرصة لعدد أكبر من المشاركين، أما في مهرجان حمص المسرحي، فيتطلب مستوى أعلى، لما يمتلكه هذا المهرجان من سمعة على مستوى الوطن العربي، لذلك عدد عروضه أقل، وتتم أحيانا مشاهدة العرض أكثر من مرة بهدف منحه فرصة للمشاركة بعد توجيه بعض الملاحظات وتلافيها.
– ماذا فعلتم لتحفيز الشباب على العمل المسرحي؟
تم العام الماضي تعديل قانون النقابة وصدر القانون رقم 40 الذي نصت مواده على أن تقام دورات تدريبية تقيمها نقابة الفنانين، بعد وضع مناهج ضمن خطة درسيه يتم الاعتماد عليها، تعطى خلال مراحل، كل مرحلة مدتها ثلاث أشهر، وسيقدم في نهاية كل مرحلة عرض مسرحي للطلاب المشاركين، ونحن الآن بصدد انتظار النظام الداخلي الذي يوضح آلية عمل النقابة..
– ماذا عن المشاريع المستقبلية
لتطوير عمل النقابة؟
نعمل حالياً لتخصيصنا بقطعة أرض من محافظة حمص لبناء مجمع لنقابة الفنانين، يتضمن مسرحاً وصالة أفراح ومكتباً لفرع النقابة وكافتيريا، بمجرد حصولنا على قطعة الأرض، سنبدأ بالبناء بدعم من النقابة المركزية، ليكون مشروعاً استثمارياً يدر الربح على صندوق النقابة.
ونحضر حالياً لإقامة جلسات استماع كانت تقام سابقاً خلال مهرجان الموسيقا بجلساته الأولى، ولكن بحلة جديدة حيث سيحضر الفنان والفرقة الموسيقية جلسة الاستماع، وسيتحدث ناقد فني عن عمل موسيقي أو غنائي على صعيد الكلمة والبنية الفنية والموسيقية والشاهد حيّ، وستقام هذه الجلسات لمدة ساعة كل شهرين لتتحول الجلسة لحفل فني حسب عدد المهتمين

آخر الأخبار
تغذية كهربائية للمستثمرين في "حسياء" استئناف العمل في أبراج ضاحية الوفاء بحماة وعود بلا حلول!! أزمة مياه خانقة بحي "الشرقطتلي" في سبينة دعم المستشفيات التعليمية مع منظمة الصحة العالمية باراك: سوريا أصبحت الآن مفتوحة أمام عالم الأعمال الباحثة الكردي لـ"الثورة": اتفاقية الطاقة تفتح باب الاستثمار وتعيد دوران العجلة الاقتصادية م. أبو دي لـ"الثورة": القدرة التوليدية سترتفع إلى 9000 ميغاواط بدء مهام وحدة تنسيق ثلاثية (تركية - سورية - أردنية) في سوريا لمكافحة داعش ماذا يعني توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين وزارة الطاقة ومجموعة UCC العالمية.. المولوي لـ"الثورة": اتفاق الكهرباء يحسن تنافسية المنتج السوري ما مستقبل الموارد السورية في مناطق "قسد"؟ حصاد مياه الجريان السطحي والأمطار بحمص اتحاد الصحفيين ينظم ورشة عمل للصحافة الاستقصائية تعزيزاً للعلاقات بين البلدين.. مذكرة تفاهم بين "تجارة ريف دمشق" و"صناعة الأردن شراكة استراتيجية مع تركيا لتطوير قطاع السيارات تكامل اقتصادي واعد بين سوريا والأردن كسوة العيد تنهك الجيوب.. سليمان لـ"الثورة": توفير السيولة لتحريك السوق حين يعودون إلى الديار... وتنتظرهم الذكريات تحت الركام تجديد توءمة حلب وغازي عنتاب: تعاون تنموي وثقافي بعد قطيعة 13 عاماً بعد رفع القيود.. هل ستستخدم أوكرانيا أسلحة جديدة ضد أهداف داخل روسيا؟