الثورة أون لاين – سهى درويش:
يوم الجلاء ربيع نيسان الذي اكتسى ثوب الفرح والانتصار على مستعمر اندحر من وطننا الغالي بذيل الهزيمة والانكسار أمام مقاومة الشعب له.
وفي الذكرى الخامسة والسبعين لعيد الجلاء عبر العديد من مواطني حلب عن مشاعر العزة والكرامة التي تعتريهم وهم يستحضرون هذا اليوم الأغر.
وأوضح بسام برطاولي عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين أن هذا التاريخ يعيد إلى ذاكرتنا بطولات شعبنا ضد المحتل الفرنسي وشهدت أرض سورية ملاحم سطّر فيها أبناؤها تضحيات خلّدها التاريخ وأدّت لجلاء الاستعمار وتحقيق الاستقلال، وتاريخنا المعاصر سجل أيضاً خيبات الطامعين والتي انهزمت واندحرت بفضل تضحيات جسيمة قدمها أبطال استرخصوا دماءهم الزكية في سبيل عزّة ومنعة الوطن، ملقّنين كافة القوى الاستعمارية دروساً في البسالة والإباء.
من جهتها عبير خضور بصمه جي – أمين سر اتحاد عمال حلب أشارت إلى أن سورية التي كتب أبطال الاستقلال تاريخها الحديث تابع أحفادهم مسيرة العزة والكرامة في التصدي لقوى الشر وانتصروا عليهم ليكونوا امتداد مسيرة من التضحية كرمى للوطن الذي هو أغلى ما نملك، واليوم يتكرر المشهد في صورة أبطال عاهدوا الله فصدقوا العهد لجلاء كل المعتدين على هذه الأرض الطاهرة التي تعمدت بدماء شهدائنا الأبرار.
بدورها عروبة الشب – إعلامية – أكدت أن ذكرى الجلاء الغالية على قلوبنا تؤكد أن كفاح السوريين مستمر في مواجهة قوى الاستعمار كافة وإحباط محاولاتهم في الهيمنة والتسلط وفرض التبعية لهم وحصارنا اقتصادياً ولكن هيهات أن ينالوا من عزيمة شعب أحب وطنه وآمن بأن كرامته من كرامة وطنه فتصدى لمحور الشر، وهذا التصدي أدهش العالم، وأكّد أن سورية قوية بكل مكوناتها.
من جانبه مصطفى اسماعيل العبدان – صاحب مكتبة – أوضح أن معارك الجلاء كانت من أجل الاستقلال وتاريخنا يزخر بالبطولات الأسطورية التي نستحضرها اليوم ونحن نخوض معركة جلاء آخر لحماية الاستقلال والتمسك به والحفاظ على هويتنا وموروثاتنا وتراثنا، فكل شبر من هذه الأرض يروي حكاية تاريخ من الحضارة والأمجاد، والآن ازدادت تربة الوطن خصوبة وعطاء وازدانت بشقائق النعمان التي ستروي عبق الانتصارات للأجيال القادمة.