الثورة أون لاين:
تفاجأت الجماهير التونسية، بظهور مواطنهم اللاعب أيمن مولهي، مع منتخب جبل طارق في تصفيات منطقة أوروبا المؤهلة لبطولة العالم 2022 وهو الذي يعدّ أبرز الركائز الأساسية لهذا المنتخب.
وكشف مولهي في تصريحات صحفية قصة حصوله على جنسية جبل طارق، كما تحدث عن أسباب عدم انضمامه إلى منتخب بلاده تونس، إضافة إلى مواضيع أخرى مثل مواجهته للنجم النرويجي إيرلينغ هالاند، لاعب بروسيا دورتموند الألماني.
وافتتح مولهي حديثه بالقول: بدأت مسيرتي مع فريق مسقط رأسي، أولمبيك الكاف التونسي، الذي نشأت فيه حتى وصلت إلى الفريق الأول وتوجنا بالصعود إلى الدور الممتاز سنة 2012، وفي العام التالي انتهى عقدي مع النادي وانتقلت إلى دوري جبل طارق.وتابع : كانت بدايتي في دوري جبل طارق قوية بـ3 سنوات الأولى، وخلال إحدى المباريات سجلت هدفين وكان مدرب المنتخب يتابعني، فتحدث معي وأعلمني أنه سيقوم باستدعائي قريباً، رحبت بالفكرة ونلت جنسية جبل طارق سريعاً، خصوصاً أن زوجتي تنحدر من هذا البلد.وأضاف : لم أجد أي صعوبة في التأقلم مع الأجواء هناك، إنه بلد صغير ويضم عددا كبيرا من العرب والناس طيبون هنا ويكننون لي كل الاحترام، مدرب المنتخب منحني ثقة كبيرة، لقد أكد لي أنني أستحق الانضمام إليهم لأني فرضت نفسي، كما أن كل اللاعبين أعرفهم جيّداً ما سهّل اندماجي سريعاً.
وعن علاقته بمنتخب بلده الأصلي، قال مولهي : لم يسبق لي اللعب لتونس، ولم أتلق أي اتصال من الاتحاد فلا أدري إن كانوا على علم بما أقدمه هنا أم لا، لم يحصل لي شرف تمثيل منتخب بلادي وأنا اليوم أدافع على ألوان جبل طارق، وهذا ما كتبه لي الله.
وتحدث مولهي عن مسيرته مع منتخب جبل طارق، قائلاً : بدأت معهم سنة 2018 ولعبت 19 مباراة دولية، وفي تصفيات أمم أوروبا خضت تقريباً كل المواجهات، أما في تصفيات المونديال شاركت في اللقاء الأول ضد النرويج وخيّر المدرب إبعادي عن مواجهة مونتيغيرو خوفاً من حصولي على البطاقة الثانية، حتى ألعب مباراة هولندا.أما عن تألقه في محاصرة النجم هالاند، خلال المباراة التي فازت فيها النرويج على جبل طارق 3-0، أوضح مولهي : هالاند لاعب خارق، يتميز بذكاء كبير وسرعة فائقة، لا يمكن أن تترك له المساحات في خط الدفاع وإلا سيعاقبك بتسجيل الأهداف.وأردف : خصصنا 10 أيام من التدريبات للتحضير لهالاند، أتوقع أن يكون لهذا المهاجم شأن كبير في الكرة العالمية، أعتقد أنه لو ينتقل إلى برشلونة أو ريال مدريد فيستوج حتماً بالكرة الذهبية خلال سنتين أو 3.واختتم صاحب الـ34 سنة حديثه بالتطرق إلى مستقبله الكروي، مؤكداً أنه منفتح على كل العروض من أوروبا أو من خارجها، ويرحب بمناقشة كل المقترحات التي من شأنها أن تساعده على تطوير مستواه.
