الثورة أون لاين :
افتتح مؤخرا معرض الفنانة التشكيلية اني ديشجكينيان وذلك بمناسبة إحياء الذكرى السادسة بعد المئة لجريمة الإبادة الجماعية بحق أبناء الشعب الأرمني وضم المعرض 42 لوحة في صالة كنيسة الفرح بحي الميدان في حلب ورصدت فيها اللوحات الأم من تشردوا وقتلوا ظلماً على أيدي مجرمي السلطة العثمانية.
وأشارت الفنانة اني أنها عبرت من خلال لوحاتها عن أحاسيسها الداخلية الأنية من مشاعر الحزن والغضب الممزوجة بالتفاؤل والأمل في المستقبل بنيل الحقوق المشروعة والمسلوبة لجميع الأرمن مستخدمة الألوان الداكنة والتي تستخرج منها الألوان الزاهية من أزرق وأبيض في إشارة لولادة فجر جديد كله أمل بعودة الحق لأصحابه
وبين المطران بطرس مراياتي رئيس أساقفة حلب وتوابعها للأرمن الكاثوليك أن المعرض قدم لوحات تم رسمها بأسلوب حديث نابع من القلب يعبر عن ما تعيشه الفنانة من حالات إنسانية ضمن ظروف الحرب لتقول إننا نتغلب على كل هذه الصعوبات وننهض بالإبداعات الجميلة ولن نستسلم أبداً ونعشق الحرية والسلام وسنبني سورية المتجددة
كما اشار الفنان التشكيلي زاوين برد كجيان أن لوحات المعرض تحمل روحاً واحدة متناغمة فيما بينها وقسمت لشطرين الأول يحمل أحاسيس لحظية من فرح وحزن والثاني يحمل الخيال الواسع بالأمل والآفق البعيد
بدوره الفنان التشكيلي بشير بدوي أشار الى أن الفنانة جسدت من خلال لوحاتها أحاسيسها ومشاعرها المتداخلة حيث استطاعت أن تثبت أن الغد أجمل كونه يحمل أملا ًبعودة الحق المغتصب.
وعبر عدد من زوار المعرض عن اعجابهم باللوحات التي نقلت بشفافية أحاسيس الفنانة لرصد معاناة أبناء الشعب الأرميني جراء الإبادة الجماعية والاضطهاد على يد العثمانيين.