الثورة اون لاين – بيداء الباشا:
بين الدكتور عبد اللطيف علي مدير الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية ان الهيئة قامت
بأبحاث على تفريخ اصبعيات المشط وحيد الجنس من خلال تهجين أمات المشط النيلي التي تم استيرادها من جمهورية مصر العربية وذكور المشط الأزرق المحلية لإنتاج الجيل الأول من المشط وحيد الجنس بنسبة ذكور 85% وقد أظهرت النتائج البحثية أن معدلات النمو مرتفعة لهذه الأسماك والاستفادة كبيرة من الأعلاف المقدمة لها والتي وصلت إلى انتاج 20 طنا/هكتار، وهو نوع هجين عالي الإنتاجية تم تعميم نتائجه على الأخوة المربين حيث لوحظ الاقبال الكبير على شرائه وبلغ عدد الاصبعيات المباعة منه (162) الف اصبعية وبوزن (4676) كغ حتى تاريخه .
– ومن خلال الأبحاث تم الحفاظ على سلالة المشط النيلي وتحسينها بالانتخاب، والتي يتم تفريخها سنوياً ضمن مركز أبحاث الهيئة بمصب السن .
وأضاف علي أنه تم إجراء تجارب تربية أسماك المشط بأنواعه ضمن الأقفاص العائمة في مزرعة أقفاص 16 تشرين لأول مرة في سورية واثبات المردودية الاقتصادية التي تحققها عملية التربية في الأقفاص العائمة ووصول الأسماك إلى أوزان وسطية عالية، إضافة إلى القضاء على ظاهرة التفريخ العشوائي عند استخدام هذا النوع من التربية، كون التفريخ العشوائي لأسماك المشط الأزرق والنيلي كل ستة أسابيع عند توفر الحرارة المناسبة عند تربيتها في الأحواض الترابية يسبب مشكلة في التربية من خلال وجود عدة أحجام في الحوض وما يسببه من هدر للعلف.
كما قامت الهيئة بإجراء تجربة على أقلمة أسماك المشط ضمن المياه المالحة بحيث تتم زيادة الملوحة تدريجياً للتخلص من ظاهرة التفريخ العشوائي والوصول إلى نتائج جيدة ولا تزال الدراسة مستمرة علماً أن الأسماك وصلت إلى أوزان وسطية جيدة .
منوها ان التجارب الناجحة على تربية أسماك المشط لدى الهيئة ونتيجة نقل نتائج هذه التجارب إلى الأخوة المربين من خلال الأيام الحقلية ودائرة نقل التقانة في الهيئة وتشجيع المربين على تربية أسماك المشط كونها أكثر تحملاً لنقص الاوكسجين وللتربية بكثافة أعلى من أسماك الكارب، فقد بدأ المربون منذ العام الماضي بشراء أسماك المشط للتربية في مزارعهم لأول مرة في سورية وهناك اقبال كبير على شراء أسماك المشط هذا العام وخاصة النوع الجديد وحيد الجنس .
وتابع بالقول : حول تنفيذ أبحاث على تفريخ أسماك الكارب العاشب والفضي صناعياً في مركز أبحاث الهيئة بمصب السن والذي توقف منذ سنوات عديدة , والنتائج الجيدة التي تم الحصول عليها كانت حافزاً لتشجيع المربين على تربيتها ضمن مزارعهم الخاصة والطلب متزايد عليها.
إضافة للأبحاث التي تم إجراؤها على أسماك الكارب ومشط الأحواض الترابية فيما يخص الخلطات العلفية والكثافات المختلفة على وحدة المساحة .
وكشف عن وجود تجارب على تربية بعض الأنواع السمكية البحرية المحلية (بوري – سرغوس_ غريبة) ضمن المزرعة البحثية البحرية في مركز أبحاث السن والنتائج جيدة.
وكشف علي انه سيتم خلال هذا العام إجراء تجارب على تفريخ وتربية أسماك الزينة لتبيان المردودية الاقتصادية التي يحققها هذا النوع من التربية، خاصة وأن هذا النوع من الأسماك مرغوب من الناحية التصديرية.
وان كل النتائج السابقة أدت إلى تشجيع المربين على تربية الأسماك والتوجه إلى الهيئة للحصول على الاصبعيات اللازمة للتربية , وازدياد الإقبال سنوياً من قبل المربين على شراء هذه الاصبعيات من مواقع الهيئة حيث بلغ عدد الاصبعيات المباعة (950546 ) اصبعية وبوزن اجمالي (22702) كغ حتى تاريخه.