خاص الثورة أون لاين – فؤاد العجيلي :
” العفو من شيم الكرام ” فكيف إذا كان العفو في شهر العفو والمغفرة ، إنه يكتسب قيمة فوق قيمته ، لأن لله خواص في الأزمنة والأمكنة والأشخاص ، فالزمان شهر رمضان والمكان سورية الشام وصاحب العفو هو السيد الرئيس بشار الأسد الذي أصدر اليوم المرسوم التشريعي رقم (13) لعام 2021 القاضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 2 أيار2021، ويشمل العفو كامل العقوبة في الجنح والمخالفات وتدابير الإصلاح والرعاية للأحداث والفرار الداخلي والخارجي ونسباً من العقوبات الجنائية المؤقتة وجرائم الأحداث وجرائم أخرى.
وللوقوف عند المعاني السامية لهذا المرسوم وفي حديث خاص لصحيفة الثورة تحدث سماحة الدكتور محمود عكام مفتي محافظة حلب بقوله :
” فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين ” ، شكراً سيادة الرئيس على هذا المرسوم فلقد كنت فيه محسناً إذا عفوت وصفحت ، والله يحب المحسنين ، ويزداد الشكر لأن العفو جاء في شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار .
وتوجه سماحة مفتي حلب إلى الذين شملهم مرسوم العفو بنصيحته قائلاً :
إنا لنأمل من أولئك الذين شملهم العفو أن يعودوا إلى رشدهم ويعودوا إلى فطرتهم التي تدعوهم إلى تحسين العلاقة مع الله جل شأنه ، عبادة وطاعة وتوحيداً ، ومع الإنسان عامة احتراما ً وتقديراً ، ومع الوطن الغالي حباً وولاء وعطاء وتضحية وافتداء ، ومع المواطنين الشرفاء براً وإعانة وحماية وتعاوناً بنّاء لرفعة الوطن الحبيب وعزته وكرامته .
وأضاف الدكتور عكام : فباسم كل الذين شملهم هذا العفو وباسم ذويهم وأهليهم نتقدم من سيادة الرئيس بالتقدير والثناء سائلين المولى جلّ شأنه أن يجعله – وكما عهدناه – في خدمة سورية العزيزة وخدمة وحدة أراضيها واستقلالها واستقرارها وازدهارها وإيمانها وبرها ، وإلى مزيد من هذه المراسيم فيكون أبناء سورية جميعهم أحراراً أبراراً أوفياء لبلدهم ولضميرهم ولدينهم وتاريخهم الزاهي الزاهر ، والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه ، ومادام المواطن في عون المواطن ، ومادام الجميع يستظلون بظل الرحمة والرفق والتضامن والتعاون ” الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ” .