الثورة أون لاين – جودت غانم:
“عذراً الجهاز خارج الخدمة” عبارة بمنزلة العقوبة للموظف بعد عناء الوصول خاصة لقاطني الارياف البعيدة عن مركز مدينة السويداء بسبب ارتفاع أجور المواصلات, ما يجعل العودة باليوم التالي للوقوف مجدداً أمام الصراف أمراً مرهقاً, لتتكرر المشكلة كل شهر من دون إيجاد حلول جذرية للعطل الأساسي للصرافات في المحافظة.
وأشار مدير المصرف العقاري في السويداء يوسف حسن إلى خروج عدد من الصرافات عن العمل منها اثنان في مدينة شهبا بسبب سوء الاستخدام أو إدخال قطع سميكة في المكان المخصص للبطاقة، مبيناً أن الحلول البديلة متوفرة وذلك عبر إمكانية حصول الموظفين والمتعاملين مع المصرف على رواتبهم من داخل المصرف باصطحاب البطاقة الشخصية وبطاقة الصراف على أن يكون صاحب البطاقة حصراً, وعبر مبلغ لا يزيد عن الستين ألف ليرة سورية يومياً, أو من فرع البريد في شهبا وباقي المناطق عبر خدمة POS .علماً أنه يجري العمل على إصلاحها بواسطة الورشة المركزية في الوزارة، كما يجري العمل على تركيب كاميرات مراقبة على كافة الصرافات. وتبقى المشكلة الاضافية قائمة, المتمثلة بعدم توفر الورق ما يجعل الاستعلام عن الرصيد أمراً غير متاح.
وذات الأمر ينطبق على الصرافات الآلية الأربعة العائدة للمصرف التجاري, عبر خروجها عن الخدمة لفترات طويلة وقت الذروة لأسباب تتعلق بالفصل المتكرر للشبكة الخاصة بالصرافات بين الفروع والإدارة العامة, نتيجة الضغط على المخدمات في فترة الذروة, نظراً لقدمها وعدم تحديث نظام الدفع الإلكتروني, أو انقطاع التيار الكهربائي وضعفه، ما يؤدي إلى عدم إقلاع أجهزة الصرافات وتعطلها في بعض الأحيان, ما يسبب ازدحاماً من الموظفين أمام الصرافات الموجودة على سور فرع المصرف.
تجدر الاشارة إلى أن عدد صرافات المصرف العقاري بالمحافظة 16 صرافاً آلياً، تعمل في مدن السويداء وشهبا وصلخد وبلدتي القريا والمزرعة، علماً أن هناك صعوبات مركزية في تأمين القطع التبديلية للصرافات نتيجة العقوبات المفروضة والحصار الجائر على كافة القطاعات.