الثورة أون لاين- فاتن حسن عادله:
ملحمة انتصارٍ جديدة سيصنعها السوريون بإصرارهم على استقلالهم وسيادتهم وحرية قرارهم الذي يتجسد اليوم باستحقاقهم الدستوري في انتخابات الرئاسة القادمة المقررة في 26 أيار القادم والتي أعلن عنها مجلس الشعب في 19 الشهر الجاري.
ومن المؤكد أن مجرد الإعلان عن أن هذا الاستحقاق سوف يكون في موعده المحدد له يشكل ضربة قاصمة جديدة لمنظومة الإرهاب والحرب على الشعب السوري، وكذلك لكل مخططات الإرهاب الصهيو- أميركية والعثمانية والإخوانية.
ليس غريباً على السوريين أن ينتصروا في جميع معاركهم وتحدياتهم، فهم أصل الحضارة والتاريخ الذي يمتد لأكثر من عشرة آلاف عام، التاريخ الذي قاوموا ودحروا فيه الكثير من الغزاة والمحتلين والمستعمرين، خاصة المستعمر الفرنسي، وهاهي بشائر نصر جديد يلوح في الأفق رغم ظروف الحرب والحصار والعقوبات ورغم المحاولات الأميركية المتواصلة للعبث والخداع والتخريب والتصعيد وإيقاف عجلة الانتصارات السورية، وتلك المحاولات الشرسة لبث الفوضى في المشهد السوري تجسدت خلال الأيام الماضية من خلال الضغوطات الأميركية على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي باتت أداة طيعة لها من خلال سعيها لتقديم تقارير مزورة وفبركات وتمثيليات كيميائية لاتهام الجيش العربي السوري زوراً وتضليلاً ونفاقاً وكذباً، وما يضاف إلى ذلك من سعيها عبر أدواتها وإرهابييها لضرب مؤسسات الدولة وترهيب السوريين.
ذروة انتصارات السوريين سوف تتجلى في هذا الاستحقاق الدستوري الذي سيؤكد وعي الشعب السوري وقدرته على الانتصار والتجدد والعطاء والمشاركة في كل ما من شأنه أن يؤدي إلى نهوض الوطن وإعماره وعودته آمناً وطاهراً من الإرهاب أفضل مما كان.
ملاحم البطولة لن تتوقف.. فإرادة السوريين ومحبتهم زاخرة دائماً بالتضحية والعطاء والدفاع عن أرضهم وسيادتهم واستقلالهم ووحدة جغرافيتهم المقدسة، وهو ما شهدناه من خلال تلاحم شعبنا العظيم مع جيشنا البطل في مواجهة أعتى حرب إرهابية شهدها العالم، وحقق الانتصارات فيها سواء في حلب أو ريف دمشق ودير الزور وحمص وحماة وإدلب وغيرها، وهو ما سيكون غداً في ممارسة حقهم الدستوري بانتخابات الرئاسة، وليكون يوماً جديداً نحو مستقبل أفضل وأقوى رغم أنف الأعداء
السابق
التالي