الثورة أون ﻻين – آنا عزيز الخضر:
الاستحقاق الرئاسي يحرص عليه الوطنيون الشرفاء، أنه أحد أهم المكتسابات التي حصل عليها الشعب السوري بتضحيات أبنائه، فهي خياره، حيث سعى إليه بإرادة صلبة، حارب بها أعداءه، وكل شيء يصادر مصالحه، أجل ذلك المشاركة في الانتخابات ضرورة لأن الاستحقاق الرئاسي هو الوجه الآخر لكفاحه ونضاله للوصول الى مكتسبات أخرى، تنهض بالمجتمع وتبنيه بالشكل الأمثل، ومن هذا المنظور يجب أن يكون الهدف والوسيلة والطريق المعبد بالأماني المأمولة لتحقيق العيش الكريم.. حول المشاركة في الانتخابات تحدث الكاتب والشاعر عباس حيروقه قائﻻً:
لماذا سأشارك في هذا الاستحقاق
لا بدّ من التنويه أولاً إلى أن المقصود في الاستحقاق هو ما نحن مقبلون عليه في السادس والعشرين من شهر أيار القادم من انتخابات على منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية لولاية دستورية مدتها سبع سنوات.
ومن هنا أقول إن إجراء هذه الانتخابات في موعدها هي رسالة للآخر.. رسالة واضحة وبينة وصريحة مفادها أنه رغم كل هذا القهر والظلم والعناء الذي يعيشه المواطن السوري إلا أنه متمسك بحقه الدستوري وسيقول كلمته الفصل.
ومشاركتنا في العملية الدستورية هي التعبير الحقيقي عن الوعي والانتماء والإرادة في التمسك بحقنا الدستوري وبالقوانين الداعية لتطبيقه.
إن الحرب التي شنت على سوريتنا وبغض النظر عن أسبابها ونتائجها إلا أنها أكدت حقيقة مفادها أنها لم تكن تستهدف نظاماً سياسياً ما ولكن تستهدف سورية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً.. تستهدف التاريخ الحضاري والحاضر الذي يشكل قلقاً ما لدى الكيان الصهيوني ومن ثم مستقبلاً من خلال تمزيق سورية وإضعافها وإذلال شعبها وتحويلها إلى دولة تابعة ذليلة تنتظر المنح والقروض من صندوق النقد الدولي.. دولة تنتظر ناقلة قمح هنا ونفط وأدوية هناك.
واليوم هذا الشعب الذي صمد وضحى وقدم أغلى ما يملك يعاقب بقوت يومه برغيفه وزجاجة دوائه.. هذا الشعب اليوم مصر أكثر من أي يوم مضى على قول كلمته وبالفم الملآن لأنه هو صاحب الحق في القول وتحديد مصيره ورسم مستقبله بيده.
بهذا الحجم من الوعي سيواجه الشعب السوري الآخر ليؤكد أنه ابن وصاحب هذه الأرض ولطالما هو كل هذا وأكثر فمن الطبيعي أن يكون هو دون غيره صاحب القرار في كل شيء يتعلق به وبمستقبله.
نعم نحن كسوريين سنعمل معاً على إعادة إعمار بيتنا.. سوريتنا دولة القانون والمؤسسات.. الدولة العصرية بدستور عصري يضمن الحرية والسلامة والأمن والأمان والحياة الكريمة لأبناء صمدوا وضحوا وقدموا فلذات أكبادهم.