القدس تمزق خرائط التوسع الصهيوني

 

الثورة أون لاين – لميس عودة:

ليست الانتفاضة المقدسية الممتدة على كامل الخريطة الفلسطينية -الضفة الغربية وغزة والداخل الفلسطيني المحتل-، حدثاً عادياً في تقويم مقاومة الاحتلال الصهيوني، وفي روزنامة الثبات على الحقوق والتشبث بالأرض والتمسك بالهوية والانتماء، بل هي في رسائلها الحازمة والحاسمة ومدلولاتها ومغازيها، حدث مفصلي يعيد تحديد ساحات المواجهة الحقة وتثبيت بوصلة المقاومة تجاه العدو الحقيقي لمن في عينيه غشاوة وهم تطبيع أو رمد خنوع وهوان، فمن خلالها تنسف مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية وتتهاوى مشاريع يلهث كيان العدو لتنفيذها في سباق مع الزمن بتواطؤ أميركي وخنوع أممي مهين.
من جديد ينتفض الحق في وجه الباطل الصهيوني وتكتب فلسطين سطور مقاومة المحتل الغاصب بدماء أبنائها، بعد أن ظن العدو الصهيوني واهماً أنه بجنوده المدججين بالأسلحة وبمجنزرات حقده وبطشه وترهيبه وممارسة طقوسه العدوانية قادر على أن يخترق جدار الثبات المقدسي ويمرر ضماً لا قانونياً لحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وأن يرسم بألوان الدم والإرهاب خريطته التوسعية بالقدس المحتلة بعد أن أحاطها ببؤر المستوطنات في ظل الصمت الدولي المطبق والمشين، فجاءه الرد مدوياً من أبناء الأرض الأصليين بتمزيق مخططاته وخرائطه التوسعية الاستيطانية.
الصور القادمة من الأرض الفلسطينية المحتلة عدا أنها تجدد عهد الثبات والصمود في وجه جحافل الإرهاب الصهيوني والتمسك بعروة الانتماء الوثقى، فإن هذه الصور المشرفة ترسل في مضامينها ومعانيها رسائل تحدٍ وحزم إلى العدو الموغل في عدوانيته بأن القدس لن تكون إلا عربية وعاصمة موحدة لفلسطين، وأن مخططات تهويدها أو سلخها هي أضغاث أوهام لن يكتب لها النجاح ولن يتمكن من تحقيقها المحتل الغاصب.
أحمق نتنياهو وكل إرهابييه حين يطاردون خيط دخان توسع احتلالي ويذهبون في تهيؤاتهم المرضيّة حد الهذيان، ملاحقين سراب اعتراف أميركي باطل ولاغٍ قانونياً بالمواثيق والأعراف الدولية، باعتقادهم أن الاعتراف الأميركي الوقح بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الإرهاب الإسرائيلي يمنحهم شرعية مفقودة لممارسة طقوس العربدة في القدس المحتلة، متغافلين أن صكوك الاعتراف الأميركي هذه لا تساوي ثمن الحبر الرخيص التي وقعت بها.
ستبقى القدس وإن حامت فيها وعلى جنباتها غربان الإرهاب الصهيوني مخرزاً في عيون الوهم الصهيوني وشوكة في حلوق متزعمي الاحتلال، وستبقى إرادة المقدسيين أقوى من جبروت الاحتلال.
فالقدس عربية لن يسقط عروبتها عربدة احتلالية ولا تواطؤ أميركي، فهي حق عربي سليب لن يموت بالتقادم، يحتضن قضيتها محور مقاوم بوصلته تحريرها وهو ذخيرة نصرها ومنبع قوتها في وجه كل مؤامرات تصفية القضية والمشاريع الصهيو-أميركية في منطقتنا.

آخر الأخبار
خصخصة القطاع العام .. سمّ قاتل أم دواء مر؟    ما بين البيع والتأجير والتشاركية.. تاهت الحلول! ماذا لو عاد معتذراً ..؟  هيكلة نظامه المالي  مدير البريد ل " الثورة ": آلية مالية لضبط الصناديق    خط ساخن للحالات الصحية أثناء الامتحانات  حريق يلتهم معمل إسفنج بحوش بلاس وجهود الإطفاء مستمرة "الأوروبي" يرحب بتشكيل هيئتَي العدالة الانتقالية والمفقودين في سوريا  إعادة هيكلة لا توقف.. كابلات دمشق تواصل استعداداتها زيوت حماة تستأنف عمليات تشغيل الأقسام الإنتاجية للمرة الأولى.. سوريا في "منتدى التربية العالمية EWF 2025" بدائل للتدفئة باستخدام المخلفات النباتية  45 يوماً وريف القرداحة من دون مياه شرب  المنطقة الصناعية بالقنيطرة  بلا مدير منذ شهور   مركز خدمة الموارد البشرية بالخدمة  تصدير 12 باخرة غنم وماعز ولا تأثير محلياً    9 آلاف طن قمح طرطوس المتوقع   مخالفات نقص وزن في أفران ريف طرطوس  المجتمع الأهلي في إزرع يؤهل غرفة تبريد اللقاح إحصاء المنازل المتضررة في درعا مسير توعوي في اليوم العالمي لضغط الدم هل يعود الخط الحديدي "حلب – غازي عنتاب" ؟