بالنار والحديد , وآلاف الجرائم , وبدعم الغرب المتوحش , أقام الغرب مستوطنته الصهيونية , وانغمس في دعمها حتى يشتد عودها وتقوى , ظناً منه أنها سوف تصبح حقيقة واقعة لايمكن أن تزول أو ينتصر عليها أصحاب الحق , ولن نعيد الكثير من محطات التآمر على الأرض والقضية , فهذا معروف ومعلوم .
لكن أخطره ,أبعده خبثاً كان التآمر على سورية والعمل على تدميرها لاغتيال القضية إلى غير رجعة , فكان ما كان ليعلن الرئيس الأميركي ما أسماه (صفقة القرن ) ظناً منه أن التطبيع قد وصل إلى مرحلة لايمكن العودة منها , حصاد هشيم لم يطل انتظاره حتى اندلعت به نار الحقيقة, صحيح ان الكثيرين هرولوا , وفرحوا بذلك , بل اندفع بعضهم أبعد من ذلك, لكن ذلك لم يكن إلا خياراً شخصياً لهم بغض النظر عن مواقعهم, فروح الإرادة والشعب المقاوم كان يرى ثبات الجيش والشعب السوري , واجتراح المعجزات بوجه أعتى قوى العدوان، ومع كل ما تعرض له لم يتخل عن قضيته المركزية , ظلت فلسطين البوصلة والهدف , بل ازداد الموقف صلابة .
حصاد هذا الثبات , هو ما نراه اليوم في الأرض العربية المحتلة , وقدرة الشعب العربي الفلسطيني على المقاومة واعادة الوجهة لمن ضل الطريق , صحيح أن التوحش العدواني كبير وهو جرائم إبادة , لكن الأكثر صحة أن ذلك لم ولن يكون دون عقاب , ولن ينتظر الشعب العربي ما يسمى ( جامعة الأعراب , او الأمم المتحدة ) حتى تعلن موقفها , وتبادر إلى خطوات فعلية لمعاقبة الكيان الصهيوني .
رسالة المقاومة المستمرة , هي فعل النصر وبلاغة الصمود السوري الذي يمتد إلى كل حجر في فلسطين يلتقطها طفل مقاوم .
كلمة الموقع – ديب علي حسن