غلاء الأسعار يطول الأسواق الشعبية في حمص… ودوريات الرقابة التموينية مستمرة خلال أيام العيد

الثورة أون لاين – تحقيق – سلوى إسماعيل الديب:

لا يحلو العيد إلا بشراء الملابس الجديدة والحلويات، وهذا العيد يختلف عن بقية الأعياد بارتفاع مرعب في الأسعار واستغاثات من الناس لإيجاد حل لهذا الغلاء.

* السوق المسقوف ازدحام شديد وشراء قليل..
تجولنا في مناطق عدة في حمص وكانت بداية في السوق المسقوف كونه سوقاً شعبيً لنلتقي بعض المواطنين. حيث أكدت مروه أنها اشترت بعض حاجياتها من إحدى المولات التي تقدم عروضاً، أما مريم نظراً لقلة دخل زوجها لم تستطع أن تشتري ملابس العيد لأطفالها واستغنت عنها بشراء بدلات رياضية ليرتدونها خلال العيد، وتحدثت نجاح عن عدم تمكنها من شراء الملابس لكافة أفراد أسرتها، فاشترت بالمنحة فقط الأحذية لأولادها، حيث لا يقل ثمن أي حذاء عن عشرة آلاف ليرة، وأشارت لارتفاع أسعار اللحوم بشكل ملحوظ فلم تعد الأسرة قادرة على شرائه، وقد ذهبت لسوق اللحوم للمشاهدة فقط (الفرجة ببلاش)، والسبب عدم قدرتها على الشراء، وقالت إن الخضرة هي الوحيدة التي أسعارها مقبولة.
أما فاطمة فزوجها عسكري والراتب لا يكفي حتى نهاية الشهر إلا بشق الأنفاس ولديها طفلان، فالغلاء مرعب ولم تتمكن من شراء ملابس العيد لهم أيضاً.
أما المواطن أكسم حسن المتقاعد جاء من حي المهاجرين يحاول شراء ملابس لحفيدته الصغيرة دون جدوى فسعر الشورت والبلوزة 35 ألف ليرة، وعندما حاول شراء البلوزة فقط فكان سعرها عشرين ألف ليرة سورية، ولم يشتري بعد الحذاء وباقي الأشياء، وأشار لعدم تمكنه من شراء اللحوم بسبب غلاء أسعارها، أما الخضار والفواكه فأسعارها مقبولة.

وبلقاء أحد أصحاب المحال قال: أسعار الألبسة نسبة للأسعار العامة مقبولة، فالبعض يشتري، والبعض يسأل عن الأسعار وينصرف.

*المنح تحرك الأسواق..
تحدث المهندس حازم صاحب أحد المحال أيضاً عن تحسن الوضع من حيث البيع والشراء وخصوصاً بعد نزول الأسعار قليلاً، وقال إن المنح المالية التي يحصل عليها الموظف تحرك الأسواق قليلاً.

أما تامر كحيل فتحدث عن الازدحام الشديد مع قلة نسبة الشراء بحيث يأتي آخر النهار وقد باع قطعتين أو ثلاث برغم أنه من المعروف عن السوق المسقوف بأنه سوق الفقراء.

*أسواق وسط المدينة حدِّث ولا حرج..
وفي شارع القوتلي أشار سامر غنام إلى عودة الحركة لوسط المدينة والتوجه نحو الأفضل، ولكن المحزن غلاء الألبسة فهو غير قادر على شراء بدل له ولأولاده فيصل سعر بنطال طفله إلى 25 ألف ليرة سورية وبرأيه اللباس أهم من الطعام وقال إن البازارات حل لخفض أسعار الخضار.
أما زهير موسى فقال إن الأسعار نار كاوية فكيلو بعض الحلويات يصل إلى 50 ألف ليرة وأكثر، أما اللحوم فأسعارها غير منطقية يصل سعر كيلو اللحمة إلى 25 ألف ليرة سورية وراتب الموظف وسطياً 50 ألف ليرة فهذه مشكلة كبيرة والأسعار إجمالاً تتفاوت بين منطقة وأخرى، لحل هذه الأزمة يجب فتح بازارات وسط المدينة ونستفيد من تجربة بعض الدول في الخارج توضع فيها بسطات فتختلف الأسعار بشكل جذري.

أما السيدة سلام فتمنت أن يفتتح في كل حي سوق للخضار كما في دمشق، فلا يتحكم بالأسعار شخص واحد أو شخصان.

*أسعار الحلويات حسب الطلب..
وتناول السيد محمد صاحب أحد محلات الحلويات سبب ارتفاع الأسعار فقال: للحلويات أنواع كثيرة ودرجات حسب الطلب وحسب نوع المواد الداخلة في صناعتها، فتوجد حلويات رخيصة وحلويات وسط وحلويات غالية السعر حسب الطلب، مع العلم أن القوة الشرائية أصبحت أقل فمن كان يشتري 8 كيلو حلويات للعيد أصبح يكتفي بربع الكمية.

*سوق كرم الشامي..
أشارت مريم لغلاء أسعار الملابس المبالغ به والأحذية التي يصل سعر أحذية الأطفال 20 ألف ليرة سورية حيث تتجاوز القدرة الشرائية للموطن، وأسعار اللحوم مرعبة لا تستطيع التفكير بشرائها.
صاحب محل لبيع الفروج أخبرنا بأن المواطن غير قادر على الشراء فأغلب مبيعاتهم القوانص والرقبات والجوانح من الفروج.

*شارع الخضري ومخالفة للأسعار..
أما السيدة عفراء التي قصدت شارع الخضري لتشتري لبناتها من أحد المحلات الشعبية، قالت: وصل سعر الحذاء لطفلة عمرها أربع سنوات إلى 12500 ليرة سورية ووصل سعر الفستان إلى 15000 ليرة سورية ووصل ثمن ثوب لابنتها البالغة 14 عاماً إلى 47000 ليرة سورية أي تقريباً مرتب زوجها كاملاً فامتنعت عن شرائه.

*تضارب الآراء حول السورية للتجارة..
أما حول أسعار المواد التموينية والخضار في السورية للتجارة فقد تضاربت الآراء حولها، بعض الناس اعتبروا أسعارها مناسبة والبعض الآخر أعطى أمثلة عن بعض المواد بأنها في بعض المحال أقل سعراً.

*لجان لمراقبة الأسعار..
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رامي اليوسف رد على بعض التساؤلات قائلاً: تتمتع مديرية التجارة وحماية المستهلك بسلطات عدلية مهمتهم مراقبة كافة الفعاليات الاقتصادية في الأسواق، وقد تم حديثاً تشكيل لجان برفقة الإدارة المحلية بكل قطاعاتها حيث يوجد رئيس لجنة هو عضو مجلس المدينة بالإضافة لدوره في حماية المستهلك وعضوين من لجان الأحياء مهمتهم المراقبة وتنظيم الضبوط واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق المخالفين من قبل الضابطة التموينية، وأضاف: نفس الكلام ينسحب على الريف عن طريق الدوريات الموجودة بالمناطق بالإضافة لمراقبة الواقع والأسعار من قبل اللجان المشكلة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية من قبل عناصر التموين، علماً أن الدوريات موجودة بشكل يومي في الأسواق.
وأشار لتركيزهم على المخالفات الجسيمة مثل المواد المنتهية الصلاحية أو المجهولة المصدر التي يمنع وجودها في الأسواق.
وعن ارتفاع سعر اللحوم قال: السبب يتعلق بالعرض والطلب وخصوصاً الفروج ويعود ارتفاع أسعاره في الأيام الماضية بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، فأصبح هناك نقص في العرض وزيادة في الطلب مما رفع السعر، وأشار بأننا سنشهد في الأيام القادمة انخفاض في أسعار لحم الفروج بسبب عودة مربي الدواجن لتربيتها ..
*تفعيل ثقافة الشكوى..
وأضاف: بالنسبة للألبسة نحن نراقب بشكل يومي المحال ونتخذ الإجراءات بحق المخالفين ولكن المشكلة تكمن بعدم وجود ثقافة الشكوى لدى المواطن، ونحتاج لتصريح خطي من المشتري عند مخالفة أحد المحال فالمديرية تتلقى الشكاوى على مدار الساعة على الرقم 119, والرقم 0955119119، في حال وجود مخالفة تموينية بموجب فاتورة ويتم إرسال دورية, وتسحب عينة من البضاعة للدراسة السعرية بموجب لجان لتدرس التكلفة واتخاذ الإجراء القانوني المناسب.
*دوريات على مدار أيام العيد..
وبما يتعلق بالأغذية نقوم خلال شهر رمضان بتكثيف سحب العينات وقبل العيد سواء الحلويات والسكاكر وغيرها حيث تحلل في المخبر ونكشف عن مدى صلاحيتها للاستهلاك البشري ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية السورية في إجراءات يومية وقد شكلنا دوريات على امتداد العيد وكل مديرية جاهزة لتلقي ومعالجة أي شكوى فورا وعلى مدار الساعة.

آخر الأخبار
تحذير أمني عاجل: حملة اختراق تستهدف حسابات WhatsApp في سوريا سوريا تبحث طباعة عملة جديدة...   تبديل العملة بداية الإصلاح أم خطر الانهيار ؟قوشجي لـ"الثورة": النجا... إخماد حريق في وادي الأشعري الذهب يعاود صعوده على وقع ارتفاع الدولار م. الأشهب لـ"الثورة": طحن الكلنكر حل مرحلي لمصانع الإسمنت المتقادمة من الثمانينيات إلى اليوم.. هل ينجح المجلس السوري - الأميركي هذه المرة؟ جامعة حمص تبحث آفاق التعاون الأكاديمي والتقاني مع تركيا الخيول العربية الأصيلة في القنيطرة رمز للأصالة والتاريخ "الفيجة" إنذار لا مركزي إصلاح أبراج التوتر المخربة مستمر بدرعا العدالة الانتقالية في سوريا: خطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار ومنع الانتقام "إدلب" ورمزيتها في فكر الرئيس الشرع.. حاضرة في الذاكرة وفي كل خطاب قرار لدعم صناعة الإسمنت الأسود وتحفيز الاستثمار مبادرة مجتمعية لإنارة شوارع درعا المحامي تمو لـ"الثورة": رفع العقوبات نقطة تحول اقتصادية   عميد كلية الحقوق "لـ"الثورة": العدالة الانتقالية لا يمكن تجاوزها دون محو الآلام ومحاسبة المجرمين روبيو يؤكد وقوف الولايات المتحدة إلى جانب سوريا.. الشيباني: وضعنا بنية تحتية لبناء علاقات استراتيجية... ربط آبار بعد تأهيلها بالشبكة الرئيسية في حماة القمح المستورد أول المستفيدين.. عثمان لـ"الثورة": تراجع الطن 10دولارات بعد رفع العقوبات الخزانة الأميركية: بدأنا خطوات رفع العقوبات عن سوريا