الثورة اون لاين – ميساء العجي:
استطاع السوريون هزيمة الحزن والأيام الصعبة من خلال التأقلم مع كل المواسم والأعياد لبعث الفرحة في نفوسهم ونفوس أبنائهم دون أن يكون هناك لحظة للوقوف أو التردد .
فها هم السوريون يستقبلون عيد الفطر بالفرح والسرور رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي عاشها الجميع فقد قرروا الاحتفال بالعيد على طريقتهم والعيش مع أجوائه رغم جميع الصعوباب والاعباء المادية .حيث عكست حركة الاسواق ارادة الناس وعزمهم على قهر الظروف بالحب والدعم والتقدير لبلدهم ، والوفاء لتضحيات الشهداء ، وهم ينتظرون موعد الانتخابات التي أكد الجميع على مشاركته فيها.
حسين نجار يقول: اذا كنا نحتفل اليوم بأجواء العيد فسوف نحتفل بعرس الوطن قريبا وذلك من خلال الانتخابات الرئاسية التي ننتظرها في السادس والعشرين من هذا الشهر الحالي لكي نثبت من خلالها للعالم أجمع أننا كشعب سوري نعشق تراب بلدنا ونسعى بكل جهدنا للعمل مع كافة شرائح المجتمع لعودة الأمن والسلام والاستقرار الى ربوع أرضنا الغالية.
*للعيد طعم آخر
سمية الحسون موظفة تؤكد أن للعيد هذه الأيام طعما آخر وخاصة اننا ننتظر العيد الأكبر عبر اجراء الاستحقاق الدستوري الذي من خلاله نثبت لأنفسنا بداية أننا نحب بلدنا ونقدس ترابها، واننا باقون في وطننا نعمره ونرفع من شأنه عاليا ونسعى بكل قوتنا أن نواصل ما بدأه ابطال الجيش العربي السوري فهم قدموا الكثير من دمائهم وأرواحهم حفاظا على كرامة الوطن ونحن سنواصل السير بهذا الطريق كي تبقى سورية شامخة أبية ،وهذه الانتخابات هي أكبر رد على نيران الحرب وويلات الخراب والدمار والخطف والتشريد .
*استقلال القرار
يقول عبد السلام العفاش أن هذه الانتخابات هي دليل على الاستقلالية التي نعيشها في بلدنا كما أنها تمثل عزة وكرامة أبناء الشعب السوري لذلك نجد الجميع بانتظار موعدها ليكون عيدا كبيرا للسوريين كي يكملوا المشوار ويحققوا الانتصار تلو الآخر رغم كل الادعاءات الكاذبة والافتراءات المغرضة التي نسجها أعداء الوطن.
فالطريق واضح امامنا منذ البداية حيث التضحيات الجسيمة التي قدمها أبطال الجيش العربي السوري ماهي إلا دليل على صواب الرؤية الصادقة لأبناء المجتمع وسعيهم نحو الأفضل.
فيما يؤكد عبد الله الحسون أنه لايستطيع أحد في هذا العالم ان يثني من عزيمتنا كسوريين، ولا يقلل من أحلامنا في العيش بكرامة في بلدنا التي حاربت الأعداء لمدة عقد من الزمن ولاتزال إلى اليوم تعيش تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية ،حيث مورس على المجتمع السوري كل اشكال الضغوطات ،لكننا لم ولن نهزم وسنبقى نواصل مشوار الاستحقاق الدستوري كي نختار الرئيس الذي يمثلنا والذي عاش معنا آلامنا وأحلامنا و سنحقق معا مستقبلا مشرقا لبلدنا الحبيب كي تبقى عصية على كل من يتربص بها شرا من خونة وأعداء.