الثورة أون لاين- ترجمة غادة سلامة:
يستهدف الغرب أي شخص أو أي دولة ترفض اتباع شكل “الديمقراطية” الغربي التي تخدم مصالحه بالعقوبات وحتى الغزو أو الاحتلال، كما يقول المحلل السياسي الأمريكي دنيس إيتلر، ورداً على سؤال حول مفهوم الديمقراطية، يقول إيتلر: إن الغرب خصص لنفسه دور الحكم والمروج والداعم للديمقراطية المزيفة في جميع أنحاء العالم، وهي ديمقراطية مفصلة على حجم مصالحه.
وقال ايتلر: إذا لم تلتزم بتعريف الديمقراطية كما يريدها الغرب، فقد تواجه عزلة دبلوماسية، وعقوبات اقتصادية قاسية تصل لدرجة التجويع، وحتى احتمال الغزو والاحتلال من أجل ضمان تحقيق وممارسة مفهوم الديمقراطية كما يريدها الغرب تماماً.
ويضيف إن رواية الغرب حول الديمقراطية معيبة للغاية ومخزية وتخدم مصالحه الشخصية، الديمقراطية التي تم تعريفها وفرضها من قبل القوى الغربية لا تعكس الواقع، إنها تعكس فقط التحيزات والغطرسة الراسخة في الغرب.
كما يشير إيتلر إلى نتائج استطلاع جديد.. يقول إن شعوب العالم ينظرون إلى الولايات المتحدة على أنها تهديد للديمقراطية، وقال إنه في حين فشل الغرب في تقديم “الممارسة الفعلية للحكم”، فإن الصين ترتقي مرة أخرى إلى ذلك وتقدم نموذجاً راقياً للديمقراطية الحديثة ومحورها الإنسان والشعب.
ويقول حتى على المستوى الدولي تُصنف الولايات المتحدة على أنها تهديد للديمقراطية، يقول الاستطلاع الذي أجرته شركة Latana للاستطلاعات في 53 دولة بين شهري شباط وأيار من هذا العام 2021، وأن ما يقرب من 44٪ من المستطلعين يرون أن الولايات المتحدة تشكل تهديداً للديمقراطية في بلادهم.
وفي تصريحات ذات صلة، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى “نظام عالمي أكثر عدلاً في مواجهة الأحادية الغربية” دون تحديد الولايات المتحدة، وحذر شي الدول المهيمنة على دول أخرى من نتائج أعمالهم التي قد تؤدي إلى حروب وصدامات.
وقال شي لمنتدى بواو السنوي لآسيا: “يجب ألا تفرض دولة أو دول قليلة قواعدها على الآخرين، ولا ينبغي أن يقاد العالم من قبل الأحادية أو من جانب عدد قليل من البلدان”، وقال بأن الصين انتقدت مراراً هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم ومحاولتها الدائمة للسيطرة على الآخرين، واستعراض قوتها في التجارة والجغرافية السياسية وفي أشياء أخرى.
وانخرطت الولايات المتحدة في حرب تجارية مكثفة مع الصين، انطلقت في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وتتجلى اليوم على شكل حرب باردة.
كما أن القوتين العالميتين كانتا وما تزالان على خلاف بشكل متزايد حول مجموعة من القضايا، وكانت بكين تأمل في تحسن العلاقات في ظل إدارة الرئيس جو بايدن، لكن الرئيس الجديد لم يُظهر حتى الآن أي علامة على التراجع عن السياسات المتشددة تجاه بكين.
المصدر:
برس.تي في