محامون وحقوقيون للثورة: الاستحقاق تثبيت لانتصار سورية وترسيخ للديمقراطية

الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:
يشكل دستور الجمهورية العربية السورية، الناظم العام للاستحقاق الدستوري الرئاسي الذي تشهده سورية اليوم من ناحية الترشح للانتخابات وحسن سير العملية السياسية الديمقراطية واختيار المرشحين ودور المؤسسات الدستورية في تحديد صلاحية المرشحين ومنحهم أهلية الترشح واختياره لخوض غمار المعركة الانتخابية.
“الثورة” التقت عدداً من الحقوقيين والمحامين، واستطلعت آراءهم حول عملية الاستحقاق الرئاسي، حيث أكدوا أن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها هو تثبيت لانتصار سورية على الإرهاب وإزالة آثار الحرب والعدوان ونقلها إلى مرحلة نوعية هي مزيج من الأمل والعمل لتحقيق الأهداف والتطلعات التي يسمو إليها الشعب السوري.
حافظ: عملية الترشح أكدت الوعي العالي في ممارسة الديمقراطية

b5.jpg
فقد أكد المحامي الأستاذ بسام حافظ أن أهمية هذا الاستحقاق في هذه المرحلة تكمن في إظهار أن سورية هي دولة مؤسسات، وأنها استطاعت رغم الظروف التي مرت وتمر بها أن تتسامى فوق التضحيات والمآسي، وتتمكن من استكمال مرحلة النهوض والبناء ومواصلة العملية السياسية بروح من الديمقراطية الفاعلة.
ونوه حافظ بدور المؤسسات الدستورية التي اعتمدت على دستور البلاد وقانون الانتخابات للسير بالعملية الديمقراطية من ناحية قبول ثلاثة مرشحين من أصل 51 شخصية تقدموا للترشح إلى الانتخابات، حيث كان للمحكمة الدستورية العليا ومجلس الشعب الدور المحوري والعام في تحديد شروط الترشح وفق مواد قانون الانتخاب التي نص عليها الدستور، وهذا يدل على أعلى مستوى من الوعي الشعبي في ممارسة الديمقراطية والحرية في الترشح.

المبارك: الاستحقاق يمهد لإزالة آثار الحرب


من جانبها أشارت المحامية الأستاذة عبير المبارك إلى أن إجراء الانتخابات الرئاسية في الموعد المحدد يؤكد رسوخ الحياة الديمقراطية واستمرار دور المؤسسات الدستورية وقدرتها على عملها على الرغم من ظروف الحرب التي مرت وتمر ببلدنا الحبيب سورية ورغم كل الضغوطات التي تمارس من قبل قوى العدوان والاحتلال.
وأكدت المبارك أن إجراء الانتخابات سيثبت للعالم قدرة وصمود الشعب السوري والتزامه بخياره المستقل الواعي، فالانتخابات ستنقل سورية إلى عهد جديد تتخلص به من آثار العدوان والحرب بهمة شعبها ومؤسساته الشرعية وجيشه الباسل الذي كان له الفضل الأكبر في الحفاظ على وحدة الوطن وكرامته وحقوقه.
ونوهت المبارك إلى أن الاستحقاق الرئاسي أكد سيادة الدستور باعتباره الناظم العام للعملية الانتخابية واختيار المرشحين وتحديد صلاحيات ومسؤولية كل مؤسسة سياسية ليتكامل عملها مع المؤسسات الدستورية الأخرى، حيث أتاحت عملية الترشح اختيار ثلاثة مرشحين ممن حصلوا على تأييد 35 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس الشعب، كما أتاحت تطبيق مواد قانون الانتخاب التي نص عليها الدستور، وتجسيدها عمليا، ونقلها من القرطاس إلى الحياة الواقعية.
كما عبرت المبارك عن ثقتها بالعملية الديمقراطية كدليل عملي على تثبيت انتصار سورية على الإرهاب وتخطيها لآثار العدوان والحرب.
خازم: المشاركة بالانتخابات تجسد محبة الوطن

b6.jpg
بدوره أكد الحقوقي القانوني الأستاذ ميسر خازم أن أهمية الاستحقاق الرئاسي تأتي من كونه من أهم ركائز السيادة الوطنية واختيار الشعب لرئيسه، وهو حق دستوري وواجب وطني، وبالمشاركة بهذا الاستحقاق يتجلى حب الوطن وتقدير التضحيات التي بذلها الجيش العربي السوري ليبقى قرارنا حراً مستقلاً وليثبت للعالم أن الشعب السوري شعب حي يعرف طريقه ويحدد مساره ومستقبله ويقرر مصيره بنفسه.
و أشار خازم إلى أن واجبنا جميعا المشاركة بهذا الاستحقاق لاستكمال ما قدمه هذا الشعب من تضحيات وشهداء أعادوا بدمائهم الطاهرة الأمن والاستقرار لربوع هذا الوطن.
ولذلك من الواجب اختيار القيادة الجديرة بحفظ هذا الانتصار العظيم وهذه التضحيات من أجل مستقبل سورية وشعبها ودعما لاستقرارها وأمنها بما يحفظ كرامة هذا الوطن وحياة أبنائه ومستقبلهم وخياراتهم المستقلة، ومن حقنا وواجبنا أن نشارك بهذه الانتخابات كونها نصرا جديدا يدعم آمال وتطلعات هذا الشعب المعطاء في بناء سورية القوية والحديثة.
مرشد: الاستحقاق يؤكد حيوية المؤسسات الدستورية

b7.jpg
أما القانوني والحقوقي الأستاذ ماهر مرشد فقد أكد على أن أهمية الاستحقاق تأتي من إجرائه في وقته دون تأجيل، ما يثبت بالدليل القطعي على قدرة السوريين على تجاوز التحديات والمراحل الصعبة التي شهدتها وتشهدها سورية، ووقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري ودولة المؤسسات الراسخة، وتمسكهم بخياراتهم المستقلة بعيدا عن التدخلات الخارجية، وتطلعهم نحو البناء والاعمار ومحاربة الفساد وصون كرامة الوطن.
وأشار مرشد إلى أن الاستحقاق سيادي ولا يحق للقوى الخارجية التي تحاول التشويش عليه التدخل فيه، لأن سير العملية الديمقراطية واختيار رئيس للبلاد من بين المرشحين الثلاثة يمثل قراراً وطنيا مستقلا  واعياً، وكما انتصرت سورية بفضل صمود شعبها وتضحيات جيشها الباسل على المخططات العدوانية التي تستهدف وحدة الوطن وكرامته ستنتصر لخيارات شعبها المستقلة.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص