الثورة أون لاين – فؤاد العجيلي:
أكد علماء الدين الإسلامي في محافظة حلب على أن المشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية واجب شرعي ووطني على كل مواطن ينتمي لهذا الوطن.
وفي لقاءات خاصة لصحيفة الثورة، أشاروا إلى أن ممارسة الانتخاب مسؤولية وأمانة يجب أن نكون أهلاً لحملها لأنها السبيل إلى إعمار الأوطان وبناء الإنسان.
• الدكتور محمد رامي العبيد مدير أوقاف حلب أوضح أن الوطن أعطانا الكثير ومن واجبنا أن نقابل العطاء بالوفاء عبر توجهنا إلى صناديق الانتخاب يوم الأربعاء القادم السادس والعشرين من الشهر الجاري لننتخب رئيساً للبلاد يحافظ على وحدتها أرضاً وجيشاً وشعباً، خاصة وأن سورية حاضنة للعديد من الحضارات فهي مهد الديانات السماوية، ولهذا فقد باركها الله ورسوله، ومن واجبنا أن نحافظ على هذه القدسية والبركة عبر وحدتنا وتمسكنا بالثوابت الوطنية التي هي مصدر عزنا وفخرنا، وأن نكون أوفياء لهذا الوطن ولدماء شهداء الوطن ولمن صان كرامة المواطن، وترجمة هذا الوفاء تكون سلوكاً ونهجاً منطلقه الأول المشاركة في الانتخابات.
• الشيخ مصطفى دهان رئيس دائرة التوجيه والإرشاد في مديرية أوقاف حلب أوضح أن الاستحقاق الرئاسي الذي نحن مقبلون عليه والانتخاب هو واجب شرعي ووطني من أجل أن يدلي كل منا بصوته ويختار الشخص المناسب الذي يصون الوطن والمواطن ويدافع عن الأرض والعرض، مشيراً إلى أن عدونا اليوم يراهن ويحشد كل طاقاته وإمكاناته من أجل أن يفشل هذا الاستحقاق.
وأضاف مسؤوليتنا وواجبنا أن نقف في وجه أعدائنا ونحبط مخططاتهم وندافع عن أرضنا وعزتنا وكرامتنا في انتخاب من يمثلنا ويجمع كلمتنا ويثأر لدماء شهدائنا وليعلم الجميع أن هذا الاستحقاق هو تتويج لذلك الانتصار يقول الله تعالى (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه) لنشهد شهادة حق لمن كان مدافعا عن البلد والوطن طوال السنوات العشر التي مرت ولنحذر من خيانة الوطن فإن خيانة الوطن خيانة للدين.
• الشيخ نور غزال رئيس شعبة أوقاف منطقة الباب في ريف حلب أشار إلى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال “من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية” وانطلاقا من هذا فإننا مدعوون لإعطاء البيعة لمن يتولى زمام الأمة وقيادتها فيصون الأوطان ويبني الإنسان لتعمر الأكوان، دعوة لنقول كلمتنا التي تثبت قوتنا وتماسكنا رغم تكالب كل قوى الشر والطغيان علينا لنرد عليهم بالفعل لا بالقول أننا نحن أبناء سورية قرارنا داخلي وسيادتنا تنبع من ذاتنا وخيارنا أن نقول لمن كان معنا في السراء والضراء أننا أهل عهد ووفاء ووفاؤنا وولاؤنا للوطن ولمن يحافظ على الوطن وكرامة المواطن.
• الشيخ خالد إبراهيم هباش إمام جامع التوحيد الكبير بحلب قال: انطلاقاً من قول الله تعالى في سورة التوبة “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ” ومما جاء في صحيحي البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وآله سلم “أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ …”، فمن هذا المبدأ “المسؤولية والعمل” فإن المشاركة في الاستحقاق الوطني في الانتخابات الرئاسية في وطننا الغالي سورية دليل أننا على قدر من المسؤولية أمام الله عز وجل بأننا شاركنا في الاقتراع لأننا نرقب الأمل بتحقيق الرجاء رغم وجود التحدي، ونتطلع إلى العمل على تشييد البناء لتغيير الواقع واستمرار التصدّي، وبأن مشاركتنا دليل على وجودنا في الحياة وتشييدنا للمستقبل.
• الشيخ مصطفى الحسين إمام وخطيب جامع العبارة أكد على أن الكثير من متكهني السياسات الرعناء، ومرجفي الأهواء، ومنافقي المواقف راهنوا على تشتيت الشعب السوري وتفريق كلمته واختلاف موقفه، لكن انقلب السحر على الساحر ولم تنفع طلاسم سياساتهم الغبية، فجاءت الصورة النقية للشعب السوري في إطار من الوحدة في الصف والكلمة والقول والعمل، وهاهم أبناء سورية في الخارج يدلون بأصواتهم في الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس للبلاد، على الرغم من الظروف الصعبة التي يعيشونها والبلطجة الرعناء التي واجهتهم في بعض بلاد النزوح.
وأضاف تبقى الكلمة الفصل أولا وأخيراً للشعب الذي يحب الحياة، مشيرا إلى أننا في سورية سنتوجه صباح يوم الأربعاء القادم لنقول كلمتنا ونبني مستقبلنا المرتكز على الأمل والعمل فلا مستقبل بدون أمل ولا حياة بدون عمل.
• الشيخ حسن جمال شراباتي خطيب جامع الحسن في الحمدانية أوضح أن الحفاظ على الأوطان واجب على كل أبناء الوطن قولاً وعملاً وأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية هي من الواجبات التي على أبناء الوطن المشاركة بها وهذا أمر حضّت عليه الشريعة الإسلامية انطلاقاً من مبدأ الشورى وذلك عبر اختيار من يقود الوطن ويحافظ على مقدراته ومكتسباته ويكون أميناً عليه، مضيفاً بأن واجب كل المواطنين العمل لتطور ورفعة الوطن بدافع المحبة, ومحبة الأوطان من الإيمان.
