كتّابٌ وإعلاميون وناشطون سياسيون للثورة: لا يحق لأي جهة في العالم التدخل في قرار سوري سيادي

الثورة أون لاين – هلال عون:

المقاتل المصري الذي تخلّف عن المشاركة مع زملائه الأبطال في مجموعة “الضفادع البشرية” المكلفة بتدمير ميناء “إيلات” بسبب الظروف خاطبهم قائلاً: “ليتني كنت معكم”.. العبارة السابقة يستذكرها بعض الكتّاب العرب أثناء حديثهم مع صحيفة “الثورة” عن الانتخابات الرئاسية السورية، متمنين أن يكونوا معنا في سورية ليعيشوا فعل التحدي والكرامة.
البدوي: الغرب يخشى إرادة الشعب السوري

17.jpg
مستشار رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحص الدكتور رفعت إبراهيم البدوي تحدّث للثورة عن الانتخابات السورية القادمة قائلاً: القرار السوري بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، وحسب نص الدستور السوري، هو قرار وطني سيادي سوري بامتياز، ولا يحق لأي جهة في العالم التدخل في قرار سوري سيادي.. فما بالك حين يتعلق القرار بانتخابات رئاسية تُستفتى فيها إرادة الشعب السوري؟.
وأضاف: هذا القرار هو قرار مفصلي وتاريخي، خصوصاً أنه يعبر عن الإصرار السوري على ممارسة الديمقراطية، الأمر الذي يتيح لسورية استعادة دورها الطليعي في المنطقة.
وعن الأصوات المعارضة لإجراء الانتخابات الرئاسية في سورية قال: هي أصوات نشاز وخارج إيقاع السيادة السورية خصوصاً أن المنطقة والعالم يشهدان تغييرات استراتيجية لجهة تثبيت الرؤية الاستراتيجية الصحيحة للقيادة السورية.
ولذلك فإن هؤلاء، الذين أعلنوا رفضهم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية السورية، ينطلقون في رفضهم من الخوف من إرادة الشعب السوري الذي عبر عن خطه المقاوم للهيمنة الغربية.
كذلك فإن قيام تلك الدول بمنع السوريين المتواجدين على أراضيها من الاقتراع في سفارات بلادهم هناك يكشف زيف ادعائهم التمسك بالديمقراطية وبحقوق الإنسان.

وتابع د. البدوي: لو كنت سورياً لكنت أول الواصلين إلى صندوق الاقتراع في دمشق قلب العروبة ونبضها لممارسة حقي في الانتخاب ولإفشال مخططات الغرب في تفكيك بلدي.
قبلان: ربما نحن الذين يجب ألا نعترف بانتخابات أميركا
السفير السوري السابق لدى تركيا، الدكتور نضال قبلان قال للثورة:

kabalan.jpg

إجراء الانتخابات في موعدها يعكس احترام الدولة والقيادة للدستور وحق المواطن في اختيار رئيس للبلاد رغم التهديد والوعيد من كل حدب وصوب.
كما يعكس صمود مؤسسات الدولة بعد ١١ عاماً من أخطر حرب دولية على سورية في تاريخها كله ربما.
ورأى قبلان أن موقف أميركا لا يقدم ولا يؤخر، بل ربما نحن الذين يجب ألا نعترف بانتخاباتها التي شابها العنف والشغب والتزوير ومسلسل الفضائح.
وأضاف: سأنتخب من أؤمن أنه رجل المرحلة والأقدر على العبور بالوطن إلى بر النصر والأمان.. سأنتخب من أعرفه جيداً وقت المحن والشدائد ورجل المهام الجسام.

العودي: إفشال محاولات فرض الوصاية على السوريين


ومن اليمن الصامد قال الإعلامي اليمني الأستاذ عادل العودي: كل ما يحدث في المنطقة وفي سورية، ومنه ضمناً إجراء الانتخابات في موعدها يدل على انتصار سورية على الحرب الكونية منذ عشر سنوات، و يعني الانتصار للقضية العادلة وللقيم والثوابت الوطنية، ويعني الوفاء لتضحيات الشهداء من الجيش العربي السوري وأبناء الشعب السوري، كما يعني أن سورية الأبية ستظل قلعة الصمود والتحرر والمقاومة رغم خذلها من العربان العملاء.
وأضاف العودي: الانتخابات الآن تعني الأمن والأمان والمستقبل المشرق والسلام لسورية، وتعني استكمال ملحمة الصمود الأسطوري التحرّري وتكريس ثمار الصمود في وجه الحرب الاستعمارية الصهيونية الرجعية.
وإجراؤها في موعدها يعني التمسك باستقلالية القرار الوطني وإفشال كل المحاولات الرامية لفرض الوصاية على السوريين ورهن إرادتهم لمشيئة الآخرين، كما يعني الحفاظ على الكرامة والحرية وحماية الديمقراطية الحقيقية لسورية، ولا ديمقراطية وحرية مع الإرهاب والإرهابيين ومموليهم.
وأضاف العودي: كذلك يعني إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، رفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في شؤون سورية، والحفاظ على سيادة البلد ووحدته وسلامة أراضيه.
ويحمل في معانيه ودلالاته أيضاً فشل المشاريع التآمرية الحالية كما فشلت المشاريع السابقة، كما يدل على موعد جديد مع مستقبل مشرق لسورية وتكرّيس لدورها القيادي في هذا الشرق وفي العالم كقلعة للتحرّر والاستقلال، وبناء سورية الجديدة بعد عشر سنوات من المؤامرة والحرب المدمِّرة.
وعن تصريحات الإدارة الأميركية بأنها لن تعترف بالانتخابات فهذا بسبب رعونة سياساتها الاستعمارية وخسارة مشروعها التآمري، وهو تعبير عن الإحباط واليأس والفشل في تنفيذ مخططاتها وأهدافها ورغبتها في إعاقة عودة الاستقرار إلى سورية وحرمان المواطن السوري من حقه الدستوري في التعبير عن رأيه وقراره، وهذا تدخل في شؤون الدول وانتهاك فاضح على صعيد القانون الدولي وفق اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية بين الدول.

وأكد العودي أن الانتخابات الرئاسية السورية شأن داخلي، لا يخص هذه الدولة أو تلك وخاصةً الدول والأنظمة الداعمة للجماعات المتطرفة الإرهابية، وهو استحقاق وطني يمثل السوريين وقرارهم، ولأن القول الفصل فيه للسوريين فإنهم سيثبتون عبر هذه الانتخابات تمسكهم بالثوابت الوطنية وبالانتماء للوطن، فالشرعية يمنحها المواطن السوري وليس رضا أو اعتراض هذه الدولة أو تلك.
قصير: الانتخابات رسالة لتجاوز الحصار والعقوبات

الإعلامي والكاتب السياسي اللبناني الأستاذ قاسم قصير قال للثورة:

kasem.jpg

أهمية الانتخابات الرئاسية السورية اليوم تؤكد أن سورية نجحت في تجاوز مرحلة المخاطر الأساسية، رغم استمرار الأزمة بوجوه متعددة، وهي تشكل استفتاء على مشروعية النظام السياسي في ظل المتغيرات الحاصلة دولياً وإقليمياً.
كما أنها ترسل رسالة جديدة للخارج على ضرورة تجاوز المرحلة السابقة من الحصار والعقوبات.
وأضاف: أميركا لا تعترف اليوم بهذه الانتخابات لأنها تريد استغلال الموقف في إطار المفاوضات السياسية الدولية والإقليمية حول سورية ولكن موقفها لن يؤثر في العملية.

هاشم: الاستقرار فرضته التضحيات والدماء السورية


أستاذة العلوم السياسية الدكتورة نبيلة هاشم من لبنان قالت للثورة: أن تُجرى الانتخابات السورية في موعدها فهذا تأكيد على الاستقرار الذي فرضته التضحيات والدماء السورية على أرض الواقع في مواجهتها الإرهاب العالمي، الأمر الذي سمح للشعب العربي السوري أن يمارس دوره الديمقراطي باختيار رئيسه ومؤسساته الدستورية لتأخذ دورها في إدارة أمور الدول.
وهذا ما كان ليكون لو لم تتوفر إرادة وطنية لدى الشعب السوري وقيادة سياسية وعسكرية استطاعت أن تواجه المشروع الإرهابي الذي حاول تغيير وجه سورية المقاوم للهيمنة والمتمسك بالحقوق وبالسيادة العربية وبالقرار المستقل.
لكل ما سبق ومع هذه الانتخابات التي لم تلتفت للضغوط الخارجية ولم تعرها بالاً ستسقط المؤامرة التي استهدفت الأمة العربية من خلال استهداف سورية لما تمثله في تاريخ وواقع الأمة ووجودها.
وأضافت د. هاشم: من الطبيعي أن يكون الموقف الأميركي متشنجاً ومتوتراً وغبياً، نظراً لكون الإدارة الأميركية أياً كان حكامها هم رأس حربة في مشروع الحرب على سورية خدمة للكيان الصهيوني، ولأن حماية مصالح العدو الإسرائيلي من أولويات السياسة الإستراتيجية الأميركية، فطبيعي، والأمر كذلك، ألا ترتاح هذه الإدارة وهي ترى سورية تتعافى، والحياة السياسية تعود إلى طبيعتها لتأخذ سورية دورها التاريخي.
ورأت د.هاشم أن ما يحدث يؤكد فشل هذا الاستهداف الإجرامي والحرب الكونية على سورية برعاية وإدارة أميركية مع خدمات مالية وبشرية ممن يسير في ركبها.
الشلغمي: الشعب السوري لم يركع في تاريخه

ومن تونس الخضراء تحدث للثورة الإعلامي والكاتب السياسي حاتم الشلغمي قائلاً:

hatem.jpg

تمثل الانتخابات في كل الدول والتشريعات ممارسة حق سياسي دستوري تحت مفهوم المواطنة لاختيار من ينوبون عن الشعب في تدبير مسار البلاد وإدارة الشأن العام.. أما في سورية بالذات، التي واجهت و تواجه حرباً متعدّدة الأوجه والأساليب والأسماء – هدفت وتهدف إلى إسقاط مفهوم الدولة – فيمكن القول:
– أولاً: إن مفهوم السيادة والمواطنة، في بلد عُرف منذ تاريخه عموماً، و منذ عام 1970 على وجه الخصوص بمساره التحرّري القائم على تمكين دولة المؤسسات وتثبيت مبدأ السيادة والاستقلال السياسي والاقتصادي الرافض للتوجه الإمبريالي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في العالم و المنطقة.
– ثانياً: من أهداف الحرب على سورية إسقاط النسيج الاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي تفريغ كل مقوّمات وركائز مفهوم الدولة بجميع مؤسساتها، وبالمحصلة بدستورها.
ولذلك فإن إجراء الانتخابات الرئاسية السورية في موعدها هو تمسّك بالدستور أولاً وبالمسار الاستراتيجي الذي تسير عليه سورية في تحصين مبدأ السيادة و الاستقلال ثانياً.
وبخصوص الموقف الأميركي من الانتخابات السورية قال الشلغمي: الولايات المتحدة الأميركية هي رأس الحربة ومحرّك الحرب على الدولة الوطنية السورية ومسار استقلالها ووجودها ككيان يمثّل حقيقة ركيزة في منتدى ما بات يُعرف ب “دول الاختلاف”، فبالتالي طبيعي أن ترفض أميركا الانتخابات السورية وأن توعز بمقاطعتها أو رفض نتائجها (مسبقاً).
ورأى أن الرفض الأميركي للانتخابات السورية، ببساطة، يعرّي نفاقها السياسي حول الديمقراطية، فهي لا تؤمن بالانتخابات في أي بلد من العالم إلا إذا مالت الموازين نحو التبعية المطلقة لسياساتها.
أما في سورية التي صمدت وصمد نظامها السياسي “المُختلف” فهذا يعني استمرار النهج الوطني المستقل الرافض للهيمنة الأمريكية على العالم والمنطقة وعلى شعوبها و مقدّراتها.

أما عن مدى تأثير عدم اعتراف الولايات المتحدة بالانتخابات فرأى أن لا تأثير سياسياً ما دام الميدان لمن صمد طوال عقد من الزمن في وجه كل مشاريع التركيع التي كان آخر نماذجها الحرب العسكرية على الجيش العربي السوري عبر الإرهاب العالمي، وصولاً إلى إعلان “قانون قيصر” الذي هدف ويهدف إلى خنق الاقتصاد السوري بصفة كلية بهدف تجويع وتركيع شعب لم يركع في تاريخه.
وتابع الشلغمي: أتمنى لو كان لديّ الحقّ في الانتخاب لأنتخب الصمود والمقاومة والإباء والكرامة العربية.
أشعر أنه لا ينقصني فعلاً إلا القيام بحقّي القومي وواجبي في التعبير عن الانتماء إلى دمشق التاريخ والحضارة والعزة والعنفوان، دمشق قلب العروبة النابض.. وإن شاء الله سنحتفل قريباً معا بتحقيق النصر النهائي الحتمي.

حربا: النجاح السوري تحجيم لدور أميركا في منطقتنا


الناشطة الإعلامية السورية والسياسية كندة عادل حربا ترى أن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها هو احترام لدستور البلاد وتأكيد على وحدتها وسيادتها وعلى قوة الدولة وتلاحمها مع الشعب في جميع مفاصل الحياة.
وأن الانتخابات تلغي أي احتمال لرضوخ سورية للضغوط الخارجية، وتؤكد أن إرادة الشعب السوري هي التي تقرر، وهي وحدها التي يتم الالتفات إليها، ووحدها التي تستحق التقدير.
وأضافت حربا: هناك تغيرات كثيرة ومتسارعة في منطقتنا والعالم كانحسار القطبية الأحادية، وبالتالي التخفيف من نهب الامبريالية لثروات ومقدرات العالم الثالث، وإقامة الاتفاقيات الاقتصادية بين الدول بناء على مصالح الشعوب، كما هو الحال في اتفاقيات الصين مع دول منطقتنا، وليس إقامتها خدمة لمصالح أميركا وحدها.
كل ذلك، وبالتوازي مع الانتخابات الحالية، فإنه لمصلحة سورية إنهاء الحرب والحصار عليها وإعادة البناء والاستقرار.
وعن موقف أميركا قالت: هي الكاذب الأكبر تاريخياً في ادعائها الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وحق الشعوب في تقرير المصير، فهي التي نهبت وقتلت ودمرت وساندت كل أشكال الإرهاب في منطقتنا، وهي التي وضعت سيناريوهات تمزيق مجتمعاتنا العربية.
ولذلك فمن الطبيعي أن يكون موقفها سلبياً من أي نجاح تحققه سورية، لأن أي نجاح لسورية يعني تحجيماً لدور أميركا في المنطقة.

آخر الأخبار
الدكتور الشرع من القنيطرة: تعزيز الكفاءة وتحسين الخدمات الصحية قطر التي لم تحد ولم تتراجع.. دعمت السوريين وعرّت جرائم الأسد تحرير الأموال المجمَّدة.. كريم لـ"الثورة": على مغتربينا الأثرياء الاستثمار داخل بلدهم ArabNews: إعادة بناء البنية التحتية أمر ضروري لتعافي سوريا  الدفاع التركية: القضاء على 14 إرهابياً شمالي سوريا وزير الداخلية التركي: عودة أكثر من 81 ألف سوري منذ سقوط الأسد قطر ترحِّب بخطوات إعادة هيكلة الدولة السورية الأمم المتحدة: ندين أي إجراءات تتعارض مع بنود اتفاقية فض الاشتباك محلل اقتصادي لـ"الثورة": رسم السياسات الاقتصادية بحاجة لرقم إحصائي أقرب للواقع الاتفاقيات الدولية الثنائية مهمة.. الرسوم الجمركية أحد التوجهات الهامة لحماية الصناعة الوطنية خبير مصرفي لـ"الثورة": الرسوم الجمركية قيد الاختبار والسوق من يحدد "روبرت بيتي": أدلة كثيرة على جرائم نظام الأسد يمكن استخدامها لتحقيق العدالة تنسيق العمل الإنساني والصحي مع "أطباء بلا حدود" جلسة في البرلمان البريطاني لمناقشة الوضع في سوريا بعد سقوط النظام البائد وفود ودبلوماسيون ومؤتمرات أوروبية.. زخم عربي ودولي للتضامن مع سوريا ودعم التعافي سوريا تجدد التزامها باتفاقية فض الاشتباك.. بعد لقاء "الشيباني وأبو قصرة" وفداً أممياً.. هل تلتزم "إس... تقديم الاستضافة ضمن الجامعة وفروعها يلامس الهموم ويتطلب التوضيح منح مهلة إضافية ٣ أشهر لطلاب الدراسات العليا جامعة دمشق .. من درجة علمية إلى أعلى في سلم التصنيفات العالمية محاصيل الحديقة الطبية لكلية الزراعة تدخل طور الإنتاج