الثورة أون لاين – أدمون الشدايدة:
في ظل الوعي الكبير بضرورة المشاركة بالانتخابات الرئاسية يوم 26 من الشهر الجاري باعتباره حقاً قانونياً وواجباً مقدساً، يواصل السوريون بكل أطيافهم وألوانهم وانتماءاتهم العمل بجد ونشاط لإتمام عملية النصر السوري الحقيقي وإيصاله إلى صورته البهية الأخيرة عبر المضي بتحضيرات الاستحقاق الدستوري الذي سيشكل مرحلة جديدة متجددة لسورية تقطع الطريق على كل الأعداء وتفوت عليهم فرصة النيل من وحدتها وسيادتها ودورها.
وفي هذا الإطار أكد علماء ورجال دين في لقاء مع صحيفة الثورة أهمية الانتخابات في توقيتها الراهن ودلالاتها وضرورة المشاركة بها لما لها من خير ومرضاة لله عز وجل:
سلامة: تعزيز لدور المواطن في اختيار مستقبله..
الكاهن سلامة سلامة راعي كنيسة القديس يوسف
أكد بأن الانتخابات تأتي اليوم لتؤكد بأن درب الانتصارات لا يزال سارياً للوصول بسورية إلى بر الأمان رغم كل الصعاب التي تعصف ببلدنا العزيز من قبل دول العدوان الذين راهنوا على سقوطها، وبأن الانتخابات تعزيز لدور المواطن السوري في اختيار مستقبله وتحديد أولوياته وخياراته.
وبين الكاهن سلامة بأن المشاركة بالانتخابات هي تعبير عن الرأي السوري الذي حاولت جوقة العدوان إخماده وإطفاءه عبر عشر سنوات من حرب إرهابية قذرة انتهجها الغرب لاستهداف سورية وسلب قرارها وإبطال عزيمتها، مشيراً إلى أن المشاركة بالانتخابات هي بوصلة الإنجازات وأساسها الذي سيعيد لسورية ألقها وثباتها المعهود لها عبر التاريخ، مبيناً أن مشاركة المواطنين بشكل كبير بالانتخابات هي لدحض كل الادعاءات والافتراءات المغرضة التي يحاول البعض تسويقها وبالتالي تشويه صورة الانتخابات الديمقراطية النزيهة.
حمادة: المرحلة القادمة إعمار وتطور وبناء..
بدوره الشيخ إبراهيم الشيخ حمادة أكد بأن حب الوطن من الإيمان، والإيمان ينطلق من الأمن والأمان والأمانة، والأمانة هي أثقل ما يحمله الإنسان، والواجب على كل سوري هو تأدية الصوت الانتخابي كصون للأمانة التي يحملها ووضع تلك الأمانة في مكانها الصحيح من خلال صناديق الانتخاب بأكبر مشاركة ممكنة لذلك فإن المشاركة ضرورية ومهمة.
ومن خلال تلك المشاركة نتصدى للأفكار التكفيرية التي تدعو للإرهاب وتخريب البلد، لذلك واجب علينا تأدية الأمانة بدون مراوغة وبدون تلبك، فالأساس الذي بنيت عليه سورية هو الذي يجب أن نعمل لأجله ونعيد له رونقه لا سيما بعد التضحيات الكبيرة التي قدمها هذا الشعب البطل، فلا دين لمن لا أمانة له، ومن المؤكد أن يد الله مع الجماعة، لذلك إذا كنا مجتمعين ينصرنا الله، على عكس التفرقة التي حاول الغرب زرعها داخل مجتمعنا لإضعافنا والذهاب بالتضحيات التي قدمتها الدولة السورية ممثلة بالدولة والجيش والشعب إلى الهاوية.
ويأتي توقيت الانتخابات بعد أن تجاوزنا المرحلة الخطرة لأن الله نصرنا، وثقتنا به لأننا أصحاب ثقة، وبالتالي ثبات الدولة ورصانتها وثبات الجيش العربي السوري أعطى زخمه بهذه المرحلة الصعبة وخابت أحلام كل المغرضين في العالم وأثبتنا جدارتنا شعباً وجيشاً وقيادة، لذلك هذه المرحلة هي تحدٍّ لكل الشعارات المزيفة التي أطلقها المغرضون بسقوط الدولة السورية ودمارها، ولذلك اليوم نعيش الأفراح والأمن والأمان بعكس ما يتمنون لنا وحاولوا زرعه داخل نفوسنا، والمشهد القادم من دول العام للمشاركة في الانتخابات هي صورة مصغرة عن نصر كبير، وإن شاء الله المرحلة القادمة هي مرحلة إعمار وتطور وبناء.
البشارة: السوريون يد واحدة..
من جهته الكاهن عادل البشارة بين أن الانتخابات هي حق وواجب لكل مواطن سوري من أجل تحديد الطريق ومبادئنا ومنهجنا وعقيدتنا الواحدة فيجب الاتفاق على قائد واحد ومدبر المسيرة وقائدها، ودعوتنا للمشاركة هي من أجل أن تستمر بلدنا بالحضارة والنهضة وتعود أفضل من مما كانت، بنهج مميز يظهر للعالم بأن السوريين يد واحدة ورأي واحد وأرادتهم ثابتة لا تتغير.
توقيت هذه الانتخابات مهم جداً لأنه توقيت محوري ومفصلي، فالحرب التي مرت على سورية هي حرب طاحنة لكن بفضل الله وإرادة وعزيمة السوريين تمكنت سورية خلال سنوات هذه الحرب أن تثبت بشعبها وجيشها ودولتها، وأن تهزم الإرهاب في غالبية الأراضي السورية.
وأشار إلى أن هذه المرحلة هي مرحلة في غاية الأهمية والحساسية لذلك الدعوة للمشاركة ضرورة لتبقي سورية ثابتة وبالتالي نقود بلدنا بأيدينا ونسير بإرادتنا ونتحكم في زمام الأمور بأنفسنا، وبصناديق الاقتراع يمكننا تثبيت حرية الرأي وحرية النهج وتتويج النصر الكبير الذي بدأه الجيش العربي السوري، على عكس المقاطعة التي يدعو إليها بعض المغرضين والتي ستكون كالآفة التي تنخر بجسد وهيكلية الدولة السورية، لذلك نتمنى المشاركة من الجميع لأنها واجب ملح في وقت تمكنا به من تجاوز الكثير من الصعاب.
البردقاني: حماية سورية مسؤولية الجميع..
الشيخ إسماعيل البردقاني عبر بدوره عن أهميه الانتخابات الرئاسية في هذا الوقت الصعب الذي يمر على البلاد بعد عشر سنوات من الإرهاب الذي حاول ضرب المقدسات ودور العبادة ونشر أفكار التطرف البعيدة عن الفكر السوري والتي سعى من خلالها إلى محو معالم التسامح الديني والإخاء المعروف عن سورية وأهل سورية.
وأكد أن المشاركة في هذه الانتخابات واجب مقدس تقدسه الشرائع الدينية وهو بمثابة تطبيق لشريعة الله في التعاطي مع الحقوق والواجبات التي اعتاد عليها السوريون داخل بلادهم من خلال تطبيق القوانين والأحكام بالإضافة للأعراف التي تدعو إلى الأخلاق والتسامح.
وبين فضيلة الشيخ بأن المشاركة بالانتخابات الرئاسية هي خطوة في طريق تحرير سورية من محاولات الغرب ضرب تلك المفاهيم الدينية والقانونية التي سنعيشها من خلال صناديق الاقتراع في السادس والعشرين من الشهر الحالي يوم العرس الانتخابي، مؤكداً بأنه على المواطن السوري أن يمارس حقه الانتخابي بشرف وإخلاص لأن سورية هي بلدنا وواجب حمايتها يقع على الجميع.