الثورة اون لاين – هزاع عساف:
كتب هزاع عساف محرر الشؤون المحلية:
بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب العدوانية الظالمة والحصار الجائر على بلادنا, تعيش سورية هذه الأيام أعراساً وطنية ومهرجانات شعبية على امتداد مساحة الوطن دعماً وتأييداً واحتفالاً بالاستحقاق الرئاسي المقرر في الـ 26 من الشهر الجاري وقبله بأيام شاهد الجميع عبر مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مواكب السوريين في الخارج وهم يتوجهون إلى مقر سفارات بلادهم للإدلاء بأصواتهم في هذا الاستحقاق التاريخي، حيث غصت بهم الشوارع والطرقات وضاقت أمامهم الجغرافية في مشهد جماهيري سوري أذهل العالم أثبتوا من خلاله محبتهم لوطنهم وسيادة قرارهم وعمق انتمائهم وعشقهم لهذا الوطن.
زحف السوريون منذ ساعات الصباح بمواكب سيارة ومشياً على الأقدام همهم وشغلهم الشاغل ووجهتهم صناديق الاقتراع ولاشيء أخر ليقولوا كلمتهم وفاءً وولاءً للوطن.
بالأمس كان المشهد مدوياً وعظيماً كما عظمة الوطن وشموخه.. كان المشهد تاريخاً جديداً صنعوه بأبجدية بلادهم وصدق وطنيتهم شاهدهم العالم والعدو قبل الصديق ،حيث علموهم وعرفوهم كيف تمارس الديمقراطية ،وكيف يكون حب الوطن والدفاع عنه.
ورغم جميع أساليب الإرهاب والتضليل والتهويل والتشويش أبدع أبناء سورية في الخارج وترجموا بلغة عربية سورية فصيحة هم الفاعل فيها والصفة والحال والتمييز… وهم المفرد والجمع والمثنى والمبتدأ والخبر, ترجموا حالة وطنية فريدة قل نظيرها في العالم.. وكيف لا والسوري عبر التاريخ ظاهرة حضارية إنسانية لم يسبقها إليها أحد.
بالأمس قال السوريون في الخارج كلمتهم مزلزلة لا تقبل التأويل أو الاجتهاد ومنعوها من الصرف أو القسمة على أي عدد فقط كلمة واحدة بحجم الوطن.
وغداً سيكملون الخبر للمبتدأ حيث في الـ26 من الشهرالجاري نلتقي في مشهد آخر ويوم آخر وتاريخ آخر بصناعة سورية لا مثيل لها وإن غداً لناظره قريب.
