الثورة أون لاين – ترجمة ختام أحمد:
الخوذ البيضاء هي جماعة إرهابية تابعة لداعش وجبهة النصرة وليست هيئة إسعاف كما تدعي، وقد أنشأ عميل مخابرات بريطاني هؤلاء “المسعفين” المزيفين الإرهابيين بدعم مالي من الدول الغربية، ومولت بريطانيا العظمى وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة هذه المنظمة الإرهابية التي حصلت على جائزة OSCAR من مصنع هوليوود لدعم الإرهاب، وقد تعاقدت معها “إسرائيل” والبنتاغون ودعمتها وسائل الإعلام الغربية الفاسدة، وتعتبر “الخوذ البيضاء” فرعاً إرهابياً خطيراً للغاية، إنهم ليسوا مسعفين وليسوا كما روج الغرب بأنهم (يأتون فقط من أجل “الإنقاذ” في المناطق التي يسيطر الإرهابيون)
عندما كان هناك ما يسمى بهجمات الغازات السامة، كان أول ما حدث في الموقع هو وجود “الخوذ البيضاء”، هل هي مجرد صدفة؟ لم تكن صدفة بل كانوا جزءًا من هذه الهجمات بالغازات السامة التي شنها إخوانهم وأخواتهم من داعش؟ لم تظهر الدراسات أي تورط للجيش السوري، بل تم تنفيذها من قبل داعش والنصرة.
وتوجد أدلة على تورط “الخوذ البيضاء” في الهجمات الكيماوية الكاذبة والمزيفة وغيرها من الهجمات، ويوجد أدلة على أن القتلى في الهجوم المزعوم تم قتلهم على أيدي داعش وجماعة الخوذ البيضاء، كما عرضت مؤسسة “دراسة الديمقراطية ” التي تتخذ من روسيا مقراً لها.
تظاهرت الإدارة الأميركية بمحاربة الإرهاب لكنها في الواقع، دعمت هذه المجموعة الإرهابية بمبلغ 4.5 ملايين دولار أميركي، لا يفاجأ أحد ، نعم ، ألم تصنع الولايات المتحدة مشهد الإرهاب في سورية وتجعله في المقام الأول؟.. ألم تتبع الحكومات المتتالية الأميركية الخطا القاتلة لجورج بوش في العراق وأوباما في سورية، بضغط من رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو؟.
أيضاً منحت ألمانيا مجموعة الخوذ البيضاء الإرهابيين “وضع اللاجئ” لديها بسبب ضغوط “إسرائيل”، وفي عام 2000 استسلمت الحكومة الألمانية أيضًا للنفوذ الإسرائيلي عندما انسحبت قوات الاحتلال الصهيوني من لبنان، وكان على ألمانيا أن تستقبل كل من ساعد إسرائيل من جيش لبنان الجنوبي، كان وزير الخارجية الألماني آنذاك يوشكا فيشر تابعًا مطيعًا لإسرائيل ولمادلين أولبرايت، ووزيرة الخارجية الأميركية آنذاك التي أظهرت له الآفاق المستقبلية بعد ترك منصبه.
خرجت إدارة ترامب عن مسارها قائلة إن ما يسمى بـ “الدفاع المدني السوري” (SCD = المعروف باسم “الخوذ البيضاء”) قام بعمل “مهم وذي قيمة عالية”، إذا كان البيت الأبيض في عهد ترامب قد تعرض لحماقة جيدة من التطورات المعاصرة، هل تعترف إدارة بايدن بحقيقة الخوذ البيضاء على أنهم إرهابيون، والحقيقة أن هؤلاء الإرهابيين “قاموا بتأمين أكثر من 115.000 شخص من تنظيم داعش الإرهابي ثم ظهروا على أنهم منقذين، إن تمسك الولايات المتحدة بـ “طفلها” لا ينبغي أن يفاجئ أحداً.
الخوذ البيضاء ليست سوى قسم صغير من شبكة إرهابية أكثر اتساعًا أنشأتها القوى الإمبريالية الغربية للإطاحة بالسلطة الشرعية في سورية، لكن وقوف الشعب والجيش والحلفاء ” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحكومة الإيرانية وحزب الله”، ربما فاجأ الأميركيين وأتباعهم الأوروبيين الذين كرسوا كل ما أمكنهم لفك سلسلة المقاومة وتقطيعها لمصلحة “إسرائيل”، إن الرئيس السوري بشار الأسد انتصر في النهاية، انتصر، وانهزم الجميع.
بواسطة د. لودفيج واتزال