تتميز الدولة السورية أنها تعتمد السلوك الممنهج والاستراتيجي في كل شيء خاصة القرارات الهامة والمصيرية بعيداً عن ردود الأفعال السريعة وغير المدروسة والعصبية…
خلال سنوات الحرب العدوانية على سورية لم نشهد اتخاذ أي قرار غير مدروس في إطار رد الفعل على من تآمر وأخطأ الطريق والبوصلة، فهي تعاملت أن الجميع سوريون حتى بالنسبة لمن تاه رأيه كما تصرفت بمسؤولية تجاه جميع السوريين وهو ما أغاظ الأعداء والمتآمرين ومازال حتى اللحظة…
الأعداء راهنوا على سقوط الدولة والمؤسسات والحرب الأهلية بين أبناء الشعب الواحد وغيرها من الوسائل لخدمة الكيان الصهيوني وإبعاد سورية الدولة القوية والمحورية في المنطقة عن توجهها بدعم حركات المقاومة والتيار العروبي والوطني فما الذي حدث بالنهاية…؟…
الدولة السورية رغم كل حجم التآمر تمسكت بالثوابت لتبرهن للعدو قبل الصديق أن لا شيء تغير فنتائج الدعم السوري للمقاومة الفلسطينية ظهرت مؤخراً في أحداث القدس كما ظهرت من قبل في لبنان…
الأعداء راهنوا على أن الانتخابات الرئاسية لن تحدث مجدداً أو أقل الإيمان لن تحدث في موعدها المحدد قبل أحاديث التسويات الإقليمية والدولية وغيرها من الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة لتثبت الدولة السورية من جديد مستندة بالتأييد الشعبي الواسع التمسك باستقلالية القرار الوطني السوري…
هنيئا لنا بوطننا العزيز… هنيئا لنا بشعبنا العظيم… وهنيئا لنا بقيادتنا الحكيمة…
على الملأ – باسل معلا