عاشت جماهير سورية في كل المدن والمناطق والبلدات يوم أمس، يوماً ليس ككل الأيام اختلطت فيه المشاعر واستغرق السوريون بالتعبير عنها بكل أشكال الفرح التي امتزجت بالإحساس بالمسؤولية تجاه الوطن.
كان العنوان الأبرز ليوم أمس هو الوفاء .. يوم الوفاء للوطن وما يحمله هذا المعنى من تجليات ومعان ظهرت في الإقبال الكبير على صناديق الاقتراع وممارسة الحق الانتخابي بكل شفافية ومسؤولية.
لقد أوفى السوريون بوعودهم وعبروا عن وفائهم لكل التضحيات والبذل والعطاء الذي شهدته سنوات الحرب العدوانية على سورية، تلك التي قدمها رجال الجيش العربي السوري ليبقى الوطن هانئاً كريماً، رجال رخصوا بكل غال وثمين دفاعاً عن الأرض والعرض، وذوداً عن الكرامة والسيادة.
كانت لوحات من الفرح رسمها السوريون بصدق ومحبة وبعفوية نابعة من الإصرار على أن تبقى سورية بلد الأمن والأمان كما عهدها الجميع، لوحات عبرت عن صدق الانتماء لوطن لم يبخل ودولة صمدت أمام أعتى صنوف الإرهاب والبغي والعدوان، وواجهت بقوة أبنائها وعزيمتهم مشاريع التقسيم والاحتلال والهيمنة، وبددت أطماعهم الرامية إلى سرقة ثرواتنا وخيرات بلادنا.
كنا جميعاً في الساحات وعلى صناديق الاقتراع نواجه بوفاء منقطع النظير وبحب وصدق وإخلاص، وكانت الكلمة الفصل لشعب رماه الآخرون بكل الرماح فتكسرت نصالهم وخابت آمالهم وباؤوا بفشل ذريع.
حديث الناس – بقلم أمين التحرير محمود ديبو