الثورة أون لاين_ هزاع عساف :
في حياة الامم والشعوب محطات تاريخية خالدة لايمكن تجاوزها ،وفي مسيرة الدول والاوطان شعوب سجل لها التاريخ وقفات عز وشموخ وتضحية في سبيل بقاء أوطانها .
وفي سورية التي مر عليها عبر التاريخ حروب وغزوات واحتلال كان لشعبها كلمة الفصل في دحر هذا الاحتلال وطرده الى غير رجعة ،واذا كان التاريخ يعيد نفسه فبعد أكثر من عشر سنوات حرب ضروس لم يشهد لها مثيلا شكلا ومضمونا على بلدنا ،يثبت الشعب أنه الوحيد الذي يحمي الوطن بمنظومته الثلاثية شعبا وجيشا وقائدا .
وبالأمس عاشت سورية يوما تاريخيا مفصليا سبقه أيام من الأعراس الوطنية على امتداد ساحة الوطن دعما وتأييدا للاستحقاق الرئاسي حيث جاء موعد 26 أيار توج فيه السوريون هذا الدعم والتأييد بأوسع مشاركة شعبية في الانتخابات تجاوزت نسبتها 78%.
الصور والمشاهد والاحتفالات ومظاهر الفرح والابتهاج عمت جميع القرى والمدن والبلدات في الشوارع والطرقات والحارات ..في المنازل والسيارات وجميع وسائل النقل على الأسطح والشرفات وفي كل مكان من سورية فور إعلان مجلس الشعب عن نتائج الانتخابات تحول المشهد الى عرس وطني .
هذا اليوم وهذا التاريخ سيتذكره السوريون على مر الزمن وهو بالتأكيد نقطة تحول ومنعطف تاريخي في حياة سورية والسوريين ،سورية التي اجمعنا على حبها وعشقها والتفاني من أجلها تحتاج منا أن نترجم هذا الحب والعشق عملا وجهدا وتعبا كل من موقعه كي تبقى شامخة ..عزيزة ..عصية على الأعداء ..سندا للأخوة والأصدقاء .
بالأمس كان عرس الوطن الذي أذهل العالم واليوم يبدأالعمل لنبقى ويبقى الوطن سيدا ..حرا ..ابيا .. هيا الى العمل.