عناد الأطفال أسبابه وطرق علاجه

الثورة أون لاين – بشرى فوزي:

يعتبر العناد عند الأطفال سلوكاً سلبياً يظهره الطفل على شكل مقاومة علانية لما يطلبه منه الآخرون، ولكنه يعتبر ظاهرة طبيعية من عمر سنة إلى ثلاث سنوات عند الأطفال طالما أنّه في حدود المعقول ولكنه يصبح مشكلة سلوكية مع التقدم بالعمر.
تشكو والدة رامي من عناده المستمر رغم صغر سنه فهو لم يتجاوز الثالثة من عمره وبالرغم من جميع محاولاتها للسيطرة على عناده إلا أنّها باءت بالفشل فهو وبحسب قولها يعمل عكس ما تريد ويعرف جيداً التصرفات التي تزعج أمه فيقوم بها لمعاندتها، وتشير في حديثها قائلة مثلاً يضع فمه على المغسلة فهو يعلم جيداً أنّ المغسلة مكان خاطىء وغير نظيف وأنا أنبهه دائماً بالابتعاد عنها لما تجلبه من أمراض وهذا أقل مثال على عناده إذا لم أستجب لطلبه في موضوع ما وينظر إليّ بتمرد ونصر وكأنّه يقول لي ماذا ستفعلين الآن؟
ورغم فرق السن إلا أنّ المشكلة واحدة حيث تعاني حنان من عناد ابنتها وهي في العاشرة من عمرها رغم محاولة الأسرة تلبية كل طلباتها وتدليلها فهي أصغر فرد في العائلة والجميع يسعى لتحقيق طلباتها وفعل كل ما يمكن لإرضائها ولكن لا جدوى من كل ذلك فهي متمسكة برأيها وبطلباتها حتى لو طلب منها أهلها العدول عن فعلها أو رأيها وتساءلت والدتها لماذا كل هذا العناد إذا كنا نستجيب لكل طلباتها؟.
وفيما يخص طريقة التعامل مع الطفل العنيد تؤكد المرشدة النفسية غادة الهلال ضرورة التحدث مع الطفل ومعرفة سبب العناد إضافة إلى كون الأهل قدوة لأبنائهم فالأطفال مرآة لتصرف آبائهم كضرب الزوج لزوجته وشتمها أمام الطفل، وأضافت الهلال أنه يتوجب على الأهل عدم الصراخ على الطفل واحترامه ومدحه ومكافأته والابتعاد عن نقده خاصة أمام الآخرين. مؤكدة ضرورة البعد عن السخرية من الطفل بكافة الأشكال والوسائل ونوهت المرشدة النفسية إلى ضرورة ملء أوقات فراغ الطفل وتشجيعه على حل مشكلاته بنفسه ومساعدة الأهل له للحاجة الشديدة فقط والابتعاد عن مقارنة طفل بغيره والتعامل مع الطفل بشكل مرن.
ونوهت الهلال إلى أنواع العناد التي يعتبر أكثرها شيوعاً العناد بشكل متكرر وهذا العناد ترفضه الأسرة والبيئة المحيطة بالطفل ويعتبر هذا النوع عائقاً اجتماعياً وتربوياً فيصبح الطفل غير محبوب وربما يصبح مذموماً.
ويأتي العناد العرضي ثانياً فهو يتشكل لدى الطفل نتيجة ظرف معين ويزول بزوال الحادث أو الظرف، أمّا العناد المرضي فهو نوع نادر ويصاحبه مرض نفسي وعصبي عادة ويحتاج لطبيب مختص لعلاجه.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي