الثورة أون لاين – اللاذقية- بلسم اسبر:
تختتم الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية مشروع Tooth Fairy للصحة الفموية للأطفال بنشاط في اليوم الثالث في مقر جمعية الأرمن في حي الاميركان.. حيث بلغ عدد المستفيدين من المشروع نحو 200 طفل بشكل مباشر و أكثر من 1000 شخص بشكل غير مباشر بناء على قياس الأثر.
وأكدت الرئيس المحلي للغرفة داليا سليمان أن المشروع يقوم على مجموعة من الأنشطة التي تستهدف الأطفال من عمر 4 حتى 10 سنوات في مختلف أماكن تواجدهم إضافة الى ذويهم لنشر مفهوم الصحة الفموية الصحيحة عندهم والتوعية حول أهمية العناية بالأسنان في سن مبكر وضرورة متابعة الأهالي لأطفالهم في ذلك السن نظراً للتأثيرات السلبية التي يمكن ان يخلفها تجاهل واستهتار الأفراد على نفسية الطفل ومستقبله.
وأكدت أن الغرفة تعتبر مبدأ المسؤولية الاجتماعية للأفراد أحد أهم المفاهيم التي تعمل على ترويجها في مجتمعاتها المحلية حول العالم.
وأضافت أن الأفراد يستفيدون من تطبيقهم للمسؤولية الاجتماعية في الغرفة الفتية الدولية في رفع إنتاجية ووعي الفرد، وتقليص الفجوة بين المعنيين والمستهدفين بما يسهم في الوصول الى التنمية المطلوبة للأعضاء بصفتها أحد ركائز عمل الغرفة وبما يعود بالمنفعة على المحيط والمجتمع.
بدوره قال الحسين خليل نائب الرئيس المحلي للغرفة: إن الغرفة الفتية الدولية اللاذقية تحاول جاهدة طرح مشاريع مجتمعية هادفة تنبع من تحليل الاحتياج لواقع فئة معينة من المجتمع في محاولة لتغيير هذا الواقع وردف الجهود المبذولة لتحسينه.
وأضاف أن “المشروع الحالي Tooth Fairy يظهر أهمية المسؤولية الاجتماعية لدى أعضاء الغرفة في تعزيز الوعي حول أحد أشد المشاكل الشخصية والصحية والمساهمة في تغيير واقع الصحة الفموية للأطفال بصفتهم الفئة الأكثر عرضة لمشاكل الأسنان في هذا السن بالمشاركة مع جهات مهتمة أخرى كجمعية مكتبة الأطفال العمومية, الأمانة السورية للتنمية (منارة الصليبة المجتمعية)، جمعية الأرمن بما يعزز جهود الوصول إلى الهدف المطلوب.
بدورها ذكرت آية القاضي مديرة لجنة المشروع أنه نظراً لازدياد سوء الصحة الفموية عند الأطفال والأثر السلبي الذي تتركه على صحتهم النفسية جاءت فكرة المشروع Tooth fairy في محاولة لتحسين حياة الأطفال، وتسليط الضوء على الصحة الفموية لديهم كجزء لا يتجزأ من صحتهم الجسدية، وكسر الحاجز بين الطبيب والطفل، وزيادة الوعي والتثقيف الصحي لدى الأهالي والنساء الحوامل.
وأضافت لترسيخ أهدافنا في أذهان الأطفال والأهالي كانت البروشورات التي توزع لهم ضمن النشاط والتي تحتوي على أهم النقاط التي يجب أن يحيطوا علماً بها من ناحية الصحة الفموية.
ولفتت إلى أنه كنشاط أول أقيم في المكتبة العمومية للأطفال في اللاذقية استطعنا استهداف 50 طفلاً، تتراوح أعمارهم من 4 – 10 سنوات في نشاط تنوعت محطاته، فالمحطة الأولى كانت مسرح عرائس تناول قصة توعوية ترفيهية حول ضرورة الاهتمام بالأسنان تلاها نشاط يحفز قدراتهم على ربط المعلومات المتلقاة من المسرحية بمتعة التعاون، فمرحلة تعليم الأطفال كيفية تنظيف الأسنان بطريقة صحيحة مستعينين بمجسمات أسنان، ثم كنشاط جماعي تلوين الأسنان كرسومات انطلاقاً من حب الأطفال للأعمال الفنية، وكانت المحطة الأخيرة في فحص أسنان الأطفال من قبل أطباء مختصين متمثلين بعيادة kassab dental clinic وتنويه الأهالي للحالات التي تتطلب علاجاً.
ولأن tooth fairy يأمل ترك الأثر الإيجابي قدمنا لكل طفل فرشاة أسنان كتبنا على كل واحدة اسم الطفل لمعاملته بشكل مميز، آملين أن تكون خطوة أولية لعادة صحية يومية