الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:
يتصاعد الرفض الشعبي والأهلي في منطقة الجزيرة السورية ضد ميليشيا (قسد) الأميركية وممارساتها الإرهابية، وهذا ما يظهر بكل وضوح وعلى أرض الواقع عبر خروج العديد من الأهالي في مظاهرات يومية احتجاجية تندد بأساليب القمع والترهيب والخطف والقتل والسوق الإجباري لأبنائهم.
آخر هذه التظاهرات هو خروج أهالي بلدة جديد بكارة بريف دير الزور الشرقي باحتجاجات منددة بالممارسات الإجرامية لمرتزقة الاحتلال الأميركي في تلك المنطقة، والتي خلق وجودها حالة من الفوضى وعدم الاستقرار وفقدان الأمن والأمان.
هذا الرفض الشعبي المتنامي لتلك الميليشيا ما هو إلا دليل موثق بالصوت والصورة على أهمية وضرورة طرد وإخراج تلك المرتزقة، وعدم القبول بأي وجود أجنبي وغير شرعي في الجزيرة السورية، فقد طفح الكيل من ممارسات المحتل الأميركي ومرتزقته وسرقاتهم ولصوصيتهم واستهتارهم بحياة المواطنين، بعد أن حولوا حالة الأمان والاستقرار في تلك المنطقة إلى جحيم من الحصار والتعدي على الحريات والممتلكات العامة والخاصة والاستيلاء على المحاصيل ونهبها تارة، وحرقها تارة أخرى، في إطار مخطط الحرب الإرهابية الأميركية التي تسعى للنيل من السوريين بكل الطرق والوسائل بأسلوب إرهابي واستفزازي بهدف تجويعهم وتعطيشهم وحصارهم نفسياً واجتماعياً واقتصادياً وإفقادهم القدرة على مواجهة الاعتداءات المتكررة بحقهم.
لكن إلى متى سيستمر العالم بالتعامي وسد الآذان عن هذه الممارسات الإرهابية والإجرامية التي يقوم بها المحتل الأميركي ومرتزقته؟ وإلى متى سيستمر صمت الأمم المتحدة على تلك الجرائم؟، وإلى متى سيستمر تجاهل مطالب تلك التظاهرات والاحتجاجات الرافضة لوجود المحتل ومرتزقته؟.
أهلنا في الجزيرة السورية لن يسكتوا عن هذا الإجرام والإرهاب، وهذا ما قد يكون بداية لانتفاضة شعبية كبرى بوجه المحتل وأعوانه، فالمقاومة تنبع في بدايتها من هذه الاحتجاجات لتصل ذروتها وتقلب المشهد على رأس المارقين والإرهابيين المتوهمين بالبقاء والتمدد.
