الشرع يبحث مع أردوغان في اسطنبول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية
الثورة – ناصر منذر:
بحث السيد الرئيس أحمد الشرع، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في اسطنبول اليوم تعزيز العلاقات الثنائية، إضافة إلى عدد من الملفات المشتركة.
وبحسب بيان لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فإن الجانبين ناقشا العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.
ووفق البيان، الذي نقله تلفزيون سوريا، فقد جدد الرئيس التركي تأكيده على دعم بلاده المستمر لسوريا، وترحيبه برفع العقوبات الأميركية والأوروبية عنها.
وأوضح البيان أن أردوغان شدد خلال اللقاء على التزام تركيا بتعزيز التعاون مع سوريا في مختلف القطاعات، لاسيما في مجالات الطاقة والدفاع والنقل.
كما أكد أردوغان رفض بلاده القاطع للاحتلال والعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، مشيراً إلى استمرار الموقف التركي في معارضته.
كما شدد الرئيس التركي على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وضمان إدارتها وجيشها من مركز موحد.
من جانبه، عبّر الرئيس الشرع، بحسب البيان، عن شكره لأردوغان، مثمّناً دعمه الثابت وجهوده في رفع العقوبات عن سوريا.
من جانبها، نقلت وكالة رويترز، عن مكتب الرئيس التركي قوله في بيان على منصة إكس، أن أردوغان أكد للرئيس الشرع خلال المحادثات في إسطنبول بأن تركيا ترحب بقراري الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات عن سوريا. وقال أيضاً إن “احتلال إسرائيل وعدوانها على الأراضي السورية أمر غير مقبول” وإن تركيا ستواصل معارضته في جميع المحافل.
وكانت رئاسة الجمهورية، قد ذكرت في وقت سابق من اليوم، أن الرئيس الشرع، وصل على رأس وفد حكومي ضم وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة إلى قصر دولمه بهجه في إسطنبول، حيث التقى رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان لبحث عدد من الملفات المشتركة.
من جانبها، ذكرت وكالة الأناضول، أن الرئيس التركي أردوغان، التقى اليوم السبت، الرئيس الشرع، في إسطنبول. مشيرة إلى أن اللقاء جرى في مكتب الرئاسة بقصر دولما بهتشة.
وبحسب الوكالة، حضر اللقاء من الجانب التركي وزيرا الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، إضافة إلى رئيس هيئة الصناعات الدفاعية خلوق غورغون.
وتأتي الزيارة، بعد يوم على إعلان الولايات المتحدة -على لسان وزارة الخزانة- ترخيصاً عاماً، بالتخفيف الفوري للعقوبات على سوريا وفقاً لإعلان الرئيس دونالد ترامب بشأن إنهاء جميع العقوبات عليها.
والخميس، أكد الرئيس أردوغان في تصريحات بالطائرة خلال عودته من زيارة هنغاريا، أن رفع العقوبات عن سوريا تعتبر “خطوة بالغة الأهمية” لتحقيق الاستقرار. مشيراً إلى أن رفع العقوبات عن سوريا “يظهر كيف تتمخض الدبلوماسية التركية البناءة عن نتائج”. وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
الزيارة الثالثة
وكان الرئيس الشرع قد زار تركيا للمرة الأولى مطلع شباط الماضي، حيث التقى الرئيس التركي في أنقرة، وتناولت المباحثات العديد من القضايا الجوهرية التي تخدم مصلحة البلدين الجارين والصديقين.
وحينها، أكد الرئيس الشرع خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي في أنقرة، أن الشعب السوري لن ينسى وقفة تركيا معه، مشيرا إلى أن العلاقة بين سوريا و تركيا ممتدة عبر التاريخ والجغرافيا.
وثمن الرئيس الشرع للرئيس أردوغان سعيه وحرصه على إنجاح المرحلة الانتقالية في سوريا، داعيا إياه إلى زيارة سوريا في أقرب فرصة ممكنة.
من جانبه قال الرئيس أردوغان خلال المؤتمر:” سنواصل تعزيز علاقاتنا مع سوريا في كل المجالات، ونؤمن أن السوريين الذين ألهموا المنطقة بنضالهم سينجحون في بناء وطنهم من جديد”.
كما زار الرئيس الشرع، تركيا للمرة الثانية في الحادي عشر من نيسان الماضي، عندما شارك في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي انطلق وقتها، تحت شعار “التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”. لتكون زيارته إلى تركيا اليوم، هي الثالثة، منذ توليه مهام الرئاسة.
يشار إلى أن سوريا وتركيا، قد وقعتا في دمشق، أول من أمس، اتفاقية تعاون مشترك، تهدف إلى تطوير وتعزيز التعاون بين سوريا وتركيا في مجالات الطاقة.