منطقة حرة في إدلب:خطوة استراتيجية لتنشيط الاقتصاد من بوابة الجارة تركيا  

احمد نور الرسلان:  

أعلنت “الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية” التوصل إلى اتفاق مبدئي مع محافظة إدلب لإنشاء منطقة حرة جديدة تهدف إلى تحفيز الحركة الاقتصادية والاستثمارية في الشمال السوري، وذلك عقب اجتماع رسمي بين رئيس الهيئة، السيد قتيبة بدوي، ومحافظ إدلب، السيد محمد عبد الرحمن.

وبحسب بيان رسمي صادر عن الهيئة، جاءت هذه الخطوة في إطار خطة وطنية شاملة لتعزيز النشاط الاقتصادي وتوسيع نطاق الاستثمار في مختلف المحافظات السورية، لا سيما المناطق التي شهدت استقراراً أمنياً نسبياً في أعقاب انتهاء الحرب.

وشهد اللقاء الذي عُقد في مبنى المحافظة، مناقشة ملفات اقتصادية حيوية، في مقدمتها مشروع إنشاء منطقة حرة في محافظة إدلب، تُسهم في دعم التجارة وخلق بيئة محفزة للاستثمار المحلي والدولي، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية مشتركة بين الجانبين لتحديد الموقع المناسب ووضع خطة تنفيذية تنسجم مع متطلبات المرحلة المقبلة.

كما تطرق الاجتماع إلى سبل تطوير التنسيق بين الهيئة والمحافظة في إدارة المنافذ البرية وتسهيل حركة المسافرين والبضائع، إلى جانب مناقشة تحسين البنى التحتية والخدمات اللوجستية، بما يدعم أهداف التنمية المتكاملة في الشمال السوري.

وتُعد هذه المبادرة جزءاً من مسار اقتصادي أوسع تتبناه الحكومة السورية لإعادة إنعاش الاقتصاد الوطني، من خلال تعزيز المناطق الاقتصادية الخاصة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتوفير فرص عمل مستدامة لسكان المحافظة، في ظل توجه متزايد نحو اللامركزية الاقتصادية والاستثمار في القدرات المحلية.

 أهمية إنشاء منطقة حرة في إدلب:

إنشاء منطقة حرة في محافظة إدلب، الواقعة على الحدود مع الدولة التركية الحليفة، يُعد تطورًا اقتصادياً واستراتيجيًا مهماً، ويحمل عدة دلالات ومعانٍ على المستويين الداخلي والإقليمي، من شأن هذه المنطقة أن تستقطب مشاريع إنتاجية وتشغيلية، تساهم في تقليص معدلات البطالة ورفع مستوى المعيشة، خصوصًا في محافظة تعاني من تداعيات الحرب والنزوح.

لهذه الخطوة أهمية في تقديم تسهيلات جمركية وضريبية، ما يشجع رجال الأعمال والمستثمرين على ضخ رؤوس الأموال في مشاريع صناعية وتجارية داخل إدلب، تواكبها مشاريع تطويرية في مجال الطرق، والكهرباء، والاتصالات، ما ينعكس إيجابًا على المحيط السكاني والإداري.

وبحكم موقع إدلب الجغرافي المحاذي لتركيا، فإن إنشاء منطقة حرة فيها يُحوّلها إلى بوابة تجارية نحو الشمال، ويوفر منصة لتصدير المنتجات السورية، واستيراد المواد الخام، كما ستعزز المنطقة الحرة من تدفق البضائع بين تركيا وسوريا، وربما لاحقاً بين سوريا ودول أخرى في الشرق الأوسط، عبر خط بري حيوي يبدأ من إدلب.

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر