الثورة اون لاين – نوار حيدر:
مابين لوحات ملونة تعانق حروف متناغمة وأشعار ناعمة وصفحات نفض عنها غبار الأيام والسنين، تحتضنتها أروقة المركز الثقافي العربي في الميدان ما بين 13 حزيران ولغاية 17 من الشهر الجاري.
افتتح مدير ثقافة دمشق السيد وسيم مبيض ومدير مركز ثقافي الميدان السيدة ليلى صعب ورئيس الاتحاد العام للفنانين التشكيليين السوريين المهندس محمد عرفان أبي الشامات معرضاً فنياً فردياً حمل عنوان “ألوان وحروف وصفحات طوتها الرفوف”.
جاء معرض الفنان التشكيلي والخطاط المبدع أحمد سوار بعد مسيرة طويلة من توثيق للوحاته من خلال معارض عدة على مدى سنوات من العطاء ليكون معرضه الأخير الأشمل و الأغنى في موضوعاته ومقتنياته.
حيث نثر سوار باقات لطيفة على جدران المركز حملت الخط العربي بسحره وأصالته، متغنياً بلوحاته وأعماله البسيطة شكلاً والمليئة إحساساً وشعوراً بمحتواها الغني وألوانها الهادئة، فشهدت متعة بصرية لزواره بمواضيعها المختلفة وألوانها الشفافة، إيماناً منه بأن التقنيات الحديثة أصبحت أساليب إرهاق متعددة وإضعاف لتلك الثقافات الراسخة وخصوصاً للغتنا العربية التي أظهرت الأجيال المعاصرة ضعفهم الكبير بها وابتعادهم عنها إلى عالم الكتروني هزيل لا يستطيع الصمود ومنافسة الثقافة الورقية بهدوئها ومتعتها .
في جانب آخر من المعرض فرد سوار أوراق صفحاته المتعددة التي تحوي كنوزاً من الثقافات الورقية المتنوعة، مابين فنية وثقافية وتاريخية وقصص وروايات ومجلات قديمة وكنوز من مقتنياته من طوابع وعملات تسرد قصص التاريخ المشرق وأمجاده وألوانه .
مؤكداً على أهمية العودة إلى ثقافة القراءة الورقية والتوثيق الثقافي والأدبي المتنوع في سنوات خلت، وأصبح الناس اليوم بأمس الحاجة لقراءة تلك الفترات والانتهال من جمالها وصفائها والعودة من خلالها إلى أيام الزمن الجميل .
نذكر أن الفنان أحمد سوار من مواليد دمشق 1959 يحمل الإجازة الجامعية من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق قسم التصميم الداخلي منذ عام 1987 وخطاط محترف منذ سبعينات القرن الماضي ومدرساً للخط العربي .
له عدة معارض فردية احتضنتها مختلف المراكز الثقافية وصالات الفنون . وله نشاطات ومشاركات متعددة ومختلفة فنية وثقافية وتراثية . عمل في مجالات فنية مختلفة.