التأرجح على حبال الإفك..

كم كان لافتاً، ومثيراً للغرابة، ذاك التصريح الذي أدلى به ما يسمى المبعوث الأميركي “للتحالف الدولي”، والقائم بأعمال ما يسمى منسق مكافحة الإرهاب، جون غودفري، وتحديداً من منبر روما، وخلال حضوره لما يسمى اجتماع وزراء خارجية “التحالف الأميركي” ضد تنظيم داعش، فهكذا وبشكل من أشكال الاستغباء السياسي، قال غودفري أن جهود التحالف عطلت أنشطة التنظيم الإرهابي شمال شرقي سورية، لكنه ما زال نشطاً!!.

ويبقى السؤال هنا: هو كيف تمكّن التحالف المزعوم من محاربة إرهابيي داعش، والقضاء عليهم، بل وحتى تعطيل عملياتهم الإرهابية، حسب زعم المبعوث الاميركي، وفي الوقت نفسه فإن التنظيم الإرهابي لا يزال نشطاً حسب ادعاءات غودفري نفسه؟!.

صحيح أنه سطر واحد فقط، ولكن كان فيه تصريحان، أو معلومتان متناقضتان بالمطلق، الأمر الذي لا يمكن لنا أن نفسره إلا أنه محاولة من الناطق باسم الأجندات الأميركية العدوانية للعب بأكثر من ورقة، لعلّ وعسى تجري رياح السيناريوهات الفوضوية بحسب ما تشتهيه سفن قرصان ولص النفط والقمح السوري القابع في مكتبه البيضاوي.

قد تكون الثمالة السياسية هي ما حدت بالمبعوث الأميركي ليقول ما قاله في روما، أو قد يكون تعاميه عن حقيقة أن كل كلامه، وأرقامه، ومزاعمه، لن تنطلي على أي سوري، دفعته لذلك، أو ربما تقصد غودفري ذلك ليترك الباب مفتوحاً أمام تحالف واشنطن الهوليودي، ليتدخل متى شاء بذريعة محاربة إرهابيي داعش، باعتبارهم ما زالوا نشطين على حد زعمه، وليقدم في الوقت نفسه للداخل الأميركي إنجازات وهمية حققها تحالفه الاستعراضي على الدواعش، لا وجود لها على الأرض أصلاً.

حال المبعوث الأميركي هنا كمن كذب الكذبة، ولكنه لم يصدقها، بل يريد إقناع الآخرين بها، فمن منا لا يعرف من هم إرهابيو داعش؟!ّ، أو ليست مذكرات هيلاري كلينتون كفيلة بفضح المستور، ومن منا لم يتابع سلسلة الإجراءات الأميركية لحماية إرهابيي هذا التنظيم، وكيف كانت الحوامات العسكرية الأميركية تلقي المؤن والذخائر لهم؟!، بل كيف كانت تنقلهم جواً لإنقاذهم من ضربات بواسل الجيش العربي السوري، وكيف كانت تعالج من أصيب منهم في قواعدها الاحتلالية غير الشرعية؟!، وكم استقدمت من جنرالات حرب لتدريبهم، وتزويدهم بالخطط التكتيكية، والإستراتيجية، وصولاً إلى تحويلهم إلى قنابل انتحارية موقوتة تستهدف السوريين الآمنين في بيوتهم مع أطفالهم وكهولهم؟!.

كفى كذباً غودفري، فالحقائق لا يمكن أن تحجب بغربال إدارتك الكاذبة، ولا بغربال تحالفك الهوليودي الاستعراضي.

حدث وتعليق- ريم صالح

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة