الثورة أون لاين – درعا – عبدالله صبح:
انطلقت اليوم على صالة دار الثفافة بدرعا فعاليات أيام مهرجان أبي تمام الشعري بنسخته الثامنة وفاء من أهل محافظة درعا لهذا الشاعر الذي ذاع صيته في الجهات الأربع ولمكانته الرفيعة بين شعراء عصره.
تخلل المهرجان كلمات لأمين فرع حزب البعث ومدير الثقافة الذين تحدثوا عن حوران موطن الأدب والإبداع ؛ عن حوران الولادة بالعلماء والشعراء والأدباء وعن سمات الإبداع في شاعر حوران “أبو تمام” الذي اطلق اسم المهرجان عليه كناية على إبداعه وملكاته الشعرية الفذة.
افتتحت أيام المهرجان بنسخته الثامنة للعام 2021 بفعالية للرقص الشعبي وأغانٍ من التراث قدمتها فرقة سهل حوران للفنون الشعبية، تبعتها رقصات غنائية أدتها مجموعة من فراشات منظمة الطلائع غنت للوطن وللحب والسلام.
بعدها كان للحضور موعدٌ جمع الجلسات الشعرية لكوكبة من الشعراء السوريين التي تنوعت أشعارهم ما بين الفخر والغزل والوجد، ولم تخلُ بعض القصائد من الاتكاء على الموروث الشعري المميز لأبي تمام؛ استمعنا اليهم والتقيناهم وسألناهم عن انطباعهم بالمشاركة في هذا المهرجان :
الشاعر نزار بريك هنيدي أعرب عن السعادة التي تغمره للمشاركة بمهرجان يحتفي بالشاعر أبي تمام ابن مدينة جاسم ولا سيما بعد أن راى كيف بدأت مدينة درعا تستعيد عافيتها وتنفض غبار الحرب عن ذاكرتها كي تفوح من بين ثنايا الأنوثة في روابيها عطر الحروف وكلمات الحق التي قالها يوماً شاعر حوران، وأصبحت بلسماً لكل ضمير يكره أن ينام وفي الجوار مظلوم.
الشاعر جهاد بكفلوني شاعر يعرف مذاق حروفه جيداً؛جاءت قصيدته تحلق بمعاني سامية بمفرداتها الجميلة التي وكأنها تقمصت روح حروف قصيدة “أبو تمام” وبنهاية الأمر تتعانق الحروف كي تشكل جناحي عزة وفخار وتحلقان فوق المدى كي تنثران رسائل سلام وطيبة على كل القلوب و يبزغ الربيع الحقيقي من جديد فوق الهضاب والروابي والسهول.
والشاعر أبو تمام هو حبيب بن أوس الطائي من مواليد مدينة جاسم التي انطلق منها المهرجان الذي حمل اسمه وهو أحد أبرز شعراء العصر العباسي وخلف وراءه نحو 513 قصيدة متنوعة، وتوفي عام 231 للهجرة في مدينة الموصل العراقية ودفن فيها.
يشار إلى أن المهرجان يستمر حتى يوم الخميس من الأسبوع الجاري في الأول من شهر تموز القادم حيث تقام فعالياته في مدينتي الصنمين ودرعا على التوالي ما بين قصائد شعر وندوات أدبية و فكرية نقدية؛ موازاة لجلسات شعرية لجيل الشباب