ثمة إجماع على أهمية النهوض بالواقع الزراعي في سورية بالوقت الراهن الذي يشهد تحديات كبيرة فرضتها ظروف الحصار المفروض على الشعب السوري، وهو أمر تدركه جيداً الحكومة السورية التي اتجهت نحو تدارس إمكانية النهوض بهذا الواقع بشكل علمي وعملي ومنطقي من خلال ملتقى تطوير القطاع الزراعي الذي خرج عن المألوف بطريقة البحث والانعقاد والمشاركة، حيث شهدنا مؤخراً المؤتمر الختامي الذي تم فيه عرض نتائج ومخرجات وإطلاق حزمة البرامج التنفيذية للملتقى.
رئيس مجلس الوزراء تحدث في الختام عن مجموعة من القضايا الهامة التي يعول عليها في حال طبقت عملياً، أهمها أن نتائج المؤتمر وضعت ضمن برامج علمية ومحسوبة في المنطلق والهدف والأدوات وفي صميم ما يجب العمل عليه خصوصاً التوجه إلى مكننة الزراعة وتحديث أساليبها إضافة إلى إنشاء شركات مشتركة لتأمين مختلف متطلبات العملية الزراعية ومنها السماد، مؤكداً استعداد الحكومة لدعم تلك الشركات بالقروض وغيرها.
الملتقيات مهمة وضرورية ولكن ليست كافية خاصةً إذا لم تقترن بالتنفيذ على أرض الواقع، فالجمهور اليوم يريد أن يرى إنجازاً على أرض الواقع بعيداً عن التنظير الأكاديمي الذي لا يسمن من جوع ولا يقي من برد وأعتقد أن الفرصة متاحة اليوم لتحقيق نتائج يعول عليها إذا توافرت الإرادة واقترنت بالعمل بعيداً عن الأنا والاستعراض الرخيص.
على الملأ- باسل معلا