الثورة أون لاين – نوار حيدر:
جور و ظلم وأيام عجاف عاشتها سورية، إلا أن القلم لم يجف بل ارتوى من دماء الشهداء لينير كشهاب قبس الأيام المدلهمة ويطفئ نار القلوب المتلظية ويكشف إرهاصات لم تثمر .
وعي و ثقافة
الدكتور ابراهيم زعرور رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب يرى أن بلدنا سورية تعرضت عبر السنوات الماضية إلى الحرب الأخطر والأبشع في التاريخ الإنساني بكل تداعياتها، حرب امتدت زمناً لأكثر من زمن الحربين العالميتين الأولى والثانية، وهنا كان وعي وثقافة المواطن أحد عوامل الصمود والتمسك بالوطن والدولة والهوية والتاريخ والحضارة الموغلة في القدم لأكثر من ٨٠٠٠ عام، ولم تنقطع الحياة والأنشطة الثقافية في أي من المؤسسات الثقافية بما فيها اتحاد الكتاب العرب، بقيت كقلاع صامدة تتابع أنشطتها الثقافية، فلم تثنها
القذائف الإجرامية والصواريخ ولا التفجيرات…
بسبب إيماننا الكبير بأن الثقافة هي وعي الشعب وروح آلامه من أدب وشعر وقصة و رواية وبحوث ودراسات وفنون وأدب أطفال وموسيقى ومهرجانات وسواها، ولعل إنجاز الاستحقاق الرئاسي وفق أحكام الدستور الصادر في عام ٢٠١٢ يؤكد أن سورية برغم كل ذلك تسير بخطى واثقة نحو مستقبل أفضل، وأن الحرب لم تنته بعد والعدوان مازال مستمراً وكذلك الإرهاب والعقوبات والحصار الاقتصادي والحرب النفسية بالإعلام المباشر أو بالإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي وغير ذلك الكثير، والمهم هنا أن إرادة الشعب لم تُكسر وكذلك الدولة وسيادتها ممثلة بالعلم الوطني والنشيد الوطني.
رسالة وطنية
أكد الشاعر رياض طبرة عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب أن النشاطات الثقافية لم تتوقف في معظم المراكز الثقافية والمواقع المشابهة ومنها فعاليات اتحاد الكتاب العرب، وكذلك المواقع التي نشطت كرد على محاولات مديري الحرب إسكات الصوت الثقافي، فظلت تؤدي رسالتها الثقافية بكل إصرار، ولديها الطموح الكافي لمواصلة نشاطاتها مهما كلفها ذلك ومهما بدا المشهد الثقافي على غير ما نريد.
لكن أهمية هذه النشاطات بدت واضحة في أنها الرد الطبيعي من المثقف السوري على ما يُراد له من موت وخراب ودمار لصالح فكر ظلامي طرح نظرية الفسطاطين تمزيقاً للفكر والثقافة والفن، وبالتالي تشكيلاً للهوية على أسس ما قبل الدولة الحديثة، وبما يحقق أهم أهداف الحرب الظالمة .
إن استمرار النشاطات الثقافية ذات الرسالة الوطنية الهادفة حافظ على المشهد الثقافي السوري بأركانه الأساسية المستمدة من الثوابت الوطنية، ومن منهجية السيد الرئيس بشار الأسد، ومناقبه الوطنية والقومية.