الثورة أون لاين – نيفين عيسى:
منذ القدم عرفت سورية أشكالاً متميزة من الحرف والمهن اليدوية التي بقيت محط أنظار شعوبٍ أخرى لطالما اهتمت بهذه المنتجات ، كما أن تلك الحرف والمشاريع الصغيرة شكّلت مصدر دخلٍ لكثير من الأسر التي عملت على تطوير مهن معينة.
سماح عواد أنشأت مشروعاً صغيراً لصناعة الحلويات، وذكرت أن الأمر كان في البداية هواية ثم أصبح مصدر رزق ودخل لها ولأولادها و بدأت تتعلم عن طريق الانترنت نماذج متنوعة تعمل على تطبيقها ، وبعد ذلك شاركت ببازارات متعددة كي تتواصل مع الزبائن ،وأنشأت صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي لتستطيع من خلالها جذب الزبائن والتعريف بمنتجاتها وصنعت الحلويات والبسكويت بأشكال متنوعة.
والحرف التي تميزت بها دمشق ، ساهمت في تحقيق دخلٍ للأسر من خلال المشاريع الصغيرة والمهن اليدوية شجعت على فكرة إقامة المعارض الفنية والبازارات للعديد من المهن والحرف اليدوية ، حيث أقيم في فندق الشيراتون بدمشق بازار بعنوان (ألوان سورية) .
البازار تضمن العديد من الأعمال اليدوية والمعروضات والملابس بأشكالها ومنها الشعبية التي تُمثّل فلكلوراً متنوعاً من مختلف المحافظات ، وتُشكّل مصدر دخل لأعداد من العائلات السورية.
سعاد حسين تعمل في مجال المطرزات أوضحت أن أعداد السيدات المشاركات يزداد عاماً بعد آخر ، حيث تحرص الكثير من النساء في البحث عن إبداعات ونماذج جديدة في العمل تكون حافزاً للترويج للمنتجات في الأسواق بأسعار مقبولة.
زياد سليمان حرفي في صناعة الاكسسوارات قال إن البازارات تُمثّل فرصة للترويج للمنتجات والتعريف بالمنتجين الذين يبحثون عن فرصة أكبر للتواصل مع الزبائن ، خاصة بالنسبة لأصحاب المهن اليدوية الذين يعتمدون على مشاريعهم الصغيرة للحصول على مصدر للدخل.
رنا الأحمد تدير مطعماً صغيراً للمأكولات الشعبية أشارت إلى أنها لاحظت أن مجالات المشاركة تتنوع وتشمل مختلف المهن والحرف ، وأن المرأة قادرة على المساهمة في تنمية المجتمع وتطوير دخل أسرتها من خلال المهن اليدوية البسيطة.
وتبقى المشاريع الصغيرة رافعة للاقتصاد المحلي ، من خلال تحوّلها إلى مصدر رئيسي لدخل الكثير من العائلات ، إضافة إلى ما يحمله التراث القديم وأدواته من الجمالية العالية والرونق الجميل.