بدأت الامتحانات الجامعية للفصل الدراسي الثاني للعام الحالي بعد فترة من الصعوبات على بداية الفصل نظراً للظروف الصحية في ظل جائحة فيروس كورونا، وأزمة المواصلات وغيرها..
بات زمن الفصل الدراسي لا يتناسب مع حجم المقررات العلمية المخصصة للفروع الجامعية، ولاسيما العملية والتطبيقية، ولم يحظ الطلاب بجميع الجلسات العملية في كثير من الفروع الطبية والهندسية، على الرغم مما يفتقدونه في الكوادر من الأساتذة والمعيدين الجامعيين.. معذورين فهم أمام فرصة عمل أفضل في الجامعات الخاصة.
الطالب الجامعي اليوم أمام كمٍّ من المقررات، وعليه أن يخضع للامتحان فيها، بينما طلاب الجامعات الخاصة (المدللون) مقبلون على فصل صيفي- أي فصل دراسي ثالث، يختار فيها الطالب عدداً مناسباً من المقررات لدراستها والامتحان فيها..
فالغريب أن النظام الدراسي والامتحاني متباين بين التعليم الجامعي العام والخاص من حيث المقررات وضخامتها وطريقة تقيّيم الطالب فيها.. ففي الخاص تتم من خلال تجزئة المقرر والدرجة بين مذاكرة وامتحان ما يجعل قياس مخرجات التعلم أكثر دقة، وإن التحصيل العلمي متاح بطريقة أكثر مرونة.. بينما في العام فالامتحان هو فرصة وحيدة وأخيرة للطالب.
لماذا هذا التشدد في التعليم العام!!؟ هل هذا هو ثمن تميز الطالب وتفوقه على نظيره في الخاص؟ أم أن الأخير قد (كسب راحته) !!.
من الأهمية البحث في هذا الموضوع والأخذ بعين الاعتبار عراقة جامعاتنا العامة وأصالتها.. فهي المرجع الأول لأبنائنا، والجامعات الخاصة الرديفة ما هي إلى فرصة أخرى لاحتواء عدد أكبر من الطلبة، وشاهد على التطور العلمي في بلادنا.. كلنا أمل بتوفير فرص أفضل لهم والنهوض بالمستوى التعليمي والعلمي والأخذ بيد أبنائنا نحو مستقبل تعليمي ولبناء مستقبل أفضل.
أروقة محلية- عادل عبد الله