الثورة أون لاين – حسين صقر:
عشية أداء السيد الرئيس بشار الأسد لليمين الدستورية، نستذكر شعار الحملة الانتخابية التي أطلقها سيادته لخوض المرحلة المقبلة وتجاوز الصعوبات التي تواجهها سورية نتيجة الحرب العدوانية الظالمة التي مازالت تُشن عليها من منظومة العدوان وعلى رأسهم أميركا والأنظمة التي تسير تحت عباءتها.
فمنذ إطلاق الرئيس الأسد لتلك الحملة والتي كان عنوانها الأمل بالعمل، يتأكد لدينا أن العمل هو شرط استقرار الإنسان ونجاحه، وأساس الإعمار والتقدم والازدهار، لأن من يطلب العلا بغير كد يضيع العمر في طلب المحال، هذا في الظروف العادية، فما بالنا والحرب العدوانية تُشن على وطننا الغالي، فنحن أحوج ما نكون للعمل الذي تسمو به قيمة الإنسان وتزدهر الأمم ، ودونه لا يتحقق أي أمل.
فالعمل عبادة ونشاط، ، وصفة للناجحين، و أن إتقانه وإنجازه على أكمل وجه يظهر في قيمته النبيلة التي يقدمها الفرد لنفسه ومجتمعه، وليس بما يجنيه من مردود مادي يساعد على كفايته فقط، ولهذا أطلق الرئيس الأسد حملته الانتخابية للاستحقاق الرئاسي الذي عاش أيام فرحه السوريون والأمل يحدوهم بتجاوز المحن، ولاسيما أن هذا العنوان يتضمن أهمية كبيرة، خاصة وأن وطننا يعاني اليوم من هجمة وحشية شرسة استخدمت فيها تلك المنظومة العصابات الإرهابية لتحقيق مآربها.
ومن هذا المنطلق للعمل أهمية عظيمة، لأنه مصدر ثقة الإنسان وفخره بنفسه، بما ينجزه من أعمال، وأداة جيدة للتواصل الاجتماعي، لأن الفرد يبني عن طريقه شبكات من العلاقات الجديدة التي يحقق من خلالها التطور ويحصل على الدعم بكافة أنواعه، كما يساعد في تطوير الذات وبنائها، وفيه تُستثمر أوقات الفراغ بما هو مفيد وممتع، وهو مايصرفه عن الأفعال السيئة والتصرفات السلبية، ويصقل شخصيته ويعزز صحته النفسية وقوته الجسدية.
و نحن اليوم بحاجة لتطوير العمل وأدواته والسير خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد الذي يستمر بإرساء سفينة الأمن والاستقرار والتوجه نحو الأعوام السمان بعد سنوات عجاف.
نعم الأمل بالعمل، لأن العمل قيمة، وفيه نعيد بناء الحياة والإنسان في وطننا الذي عانى من سنوات الحرب الظالمة التي أشعلتها منظومة الدول الاستعمارية والوكيلة لها في المنطقة، فبالعمل تنخفض البطالة، ويرتفع الإنتاج، ما يجعل المجتمع قوياً في اقتصاده خالياً من مشاكل الفقر والتشرّد، وجرائم السرقة وغيرها من آفات، ولا نغفل عمّا للعمل من دور كبير في توطيد آواصر التعاون والتكافل بين الأفراد، حيث إتقان العمل والإخلاص فيه، وتطوير الذات، وتقبل الآراء والحرص على تصويب الأخطاء، هي من أهم أسباب النجاح، لذا علينا أن نخلص في أداء أعمالنا وأن نسعى لتطوير خبراتنا لتحقيق الإبداع والتقدّم ونهضة المجتمع، ونعمل لإعادة الإعمار.
فالعمل يعود على الفرد والمجتمع بفوائد عديدة تعود بالنفع عليه وعلى المجتمع الذي يعيش فيه، والعمل المفيد يرفع من شأن الأمم والأوطان، لأنه يعتبر من إحدى أهم أُسسِ بناء المجتمعات، وهو الوسيلة التي تحافظ على استقرار الأفراد، وتساعدهم على تأسيس حياتهم الخاصة نحو النجاح.
والقيادة الحكيمة للرئيس الأسد أعلت من شأن العمل واهميته في تحقيق الآمال، حيث لاتقتصر فوائده على الفرد بل تنعكس على الفرد والمجتمع معاً.