الثورة أون لاين – عمار النعمة:
كثيرة هي الأسئلة التي تطرح نفسها وفي طليعتها كيف استطاعت سورية أن تصمد كل هذه السنين رغم حجم المؤامرات والأموال لتدميرها وإسقاطها؟ وكيف للجيش العربي السوري البطل أن يثبت في ساحات القتال ويسطّر أروع الملاحم لتصبح سورية خالية من الإرهاب؟.
لا شك أن سورية عبر التاريخ عصية على الغزاة, فهي الأرض الطاهرة المقدسة التي لم ولن تهزم يوماً, ولا شك أن تراب سورية بالنسبة للسوريين مقدس لا يمكن المساس به, ولهذا كله آمن السوريون الذين دفعوا فلذات أكبادهم بأن دماءهم لم تذهب هدراً وإنما أورقت نصراً وصوناً للأرض والكرامة.
مَن تابع السيد الرئيس بشار الأسد في أداء القسم وما طرحه من مبادئ ورؤى واستراتيجيات يدرك أنه شق للمجد درباً جديداً عبدته الإرادة والقوة والعنفوان وأضاءت جنباته أرواح الشهداء.. فهو أعاد لنا الثقة بالنفس عندما قال: برهنتم بوعيكم وانتمائكم الوطني أن الشعوب لا تهون عزيمتها في الدفاع عن حقوقها مهما أعد المستعمرون من عدة.
وعندما أضاف: الوعي الشعبي هو حصنكم وهو حصننا وهو المعيار الذي نقيس به مدى قدرتنا على تحدي الصعاب والتمييز بين الخيانة الوطنية وبين الثورة والإرهاب.
وبالتالي ما حدث من صمود وانتصار على مساحة الأرض الجغرافية ليس غريباً وسورية الصامدة بقائدها وجيشها وشعبها التي ورثت المبادئ والثوابت الوطنية ماضية إلى صبحها وإلى مستقبلها الواعد لا محال.
اليوم يكتب السوريون أروع ملحمة تزين وجه التاريخ, فهم بصموا بالدم لقائد عظيم أعاد للعرب كرامتهم, وأعاد للسوريين أمنهم وأمانهم وحريتهم وعزتهم وكرامتهم.
في يوم القسم وما أعظمه من يوم نستطيع القول إن سورية انتصرت وانتصارها يعني انتصار الحق على الباطل, والعدل على الظلم, و العلم على الجهل, سورية الآن ببسالة جيشها وحكمة قائدها وبالدم الزكي الذي سفح فوق ترابها جديرة بالحياة والمحبة التي تليق بأبناء هذا الشعب العظيم… فلنردد بأعلى صوتنا ما قاله سيد الوطن لشعب سورية العظيم:
أحييكم تحية الوطن الراسخ في زمن السقوط.. الشامخ في زمن التهافت.. تحية الشعب الذي حمى وطنه بدمه وحمله أمانة في القلب والروح.