المياه أداة ابتزاز تركية.. وحقوق سورية والعراق تكفلها القوانين الدولية

الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:
تشكل المياه أحد الموارد الرئيسة في الحفاظ على حياة الإنسان وتأمين الأمن القومي للوطن والأمة والأمن المائي لهما، وقد عانت منطقتنا من أزمة مياه لأسباب عديدة داخلية وخارجية، وكان من أبرزها التأثير الخارجي على مصادر المياه بسبب منابع مياه الأنهار الرئيسة والعذبة من خارج الوطن العربي كنهري الفرات ودجلة من تركيا، ونهر النيل من إثيوبيا وغيرها.
ومن هنا، جاءت تأكيدات الحكومتين السورية والعراقية خلال استقبال رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس مؤخراً وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني والوفد المرافق، على أهمية تعزيز العمل المشترك ورفع درجات التنسيق على مختلف المستويات للحصول على حقوق البلدين من مياه نهري دجلة والفرات وتحقيق تقاسم عادل للمياه بين دولة المنبع ودولتي المصب وفق القوانين الدولية والاتفاقات الموقعة في هذا المجال، وكذلك التنسيق المشترك في سبيل تحقيق الأمن المائي في البلدين والسعي لإقامة مشروعات مشتركة بين الجهات المعنية لدى البلدين تمكّن البلدين من الاستفادة الممكنة من كل قطرة مياه، وتشكيل لجان فنية تضمن تنفيذ ما يتم التوصل إليه من اتفاقات، إضافة إلى التعاون لتحديث إدارة منظومات المياه واستثمارها بالطرق المثلى خصوصاً في ظل التغيرات المناخية وانخفاض معدل الهطولات المطرية.
كما أن التحديات المفروضة على البلدين إزاء ممارسات النظام التركي تتطلب من البلدين ضرورة توحيد الرؤى والمواقف بينهما تجاه موضوع المياه، وأن عدم مراعاة دولة المنبع لنهري الفرات ودجلة لاحتياجات العراق وسورية من المياه أمر غير مقبول، و من الضروري أن تحصل دولتا المصب على حقوقهما من المياه وفق القوانين الدولية.
وأكد الجانبان على ضرورة العمل المشترك في المحافل الدولية لإلزام الجانب التركي الالتزام بالقوانين الدولية ذات الصلة بتقاسم مياه الأنهار بين دول المنبع ودول المصب.
لقد باتت المياه إحدى وسائل الضغط التي يمارسها النظام التركي وما يزال ضد سورية وقد كشفت حقيقة عدوانية ذلك النظام وأطماعه العثمانية القديمة المتجددة في سورية، فهذا النظام الذي ارتضى بدور قزم في المشروع الصهيوني الأمريكي الغربي في المنطقة وظف نفسه في خدمة أهداف هذا المشروع فسعى إلى دعم الجماعات الإرهابية ومدهم بالسلاح والمعلومات وفرض حصار على المناطق السورية في الشمال وقام بتعطيش أبنائها ونهب ثرواتها النفطية والاقتصادية.
وكذلك لم يأل هذا النظام جهداً إلا وسعى من خلاله لتحقيق أطماعه في شمال العراق وسورية واستغلال وجود منابع الفرات في أراضيه للمساومة أو فرض شروطه وأجندته على البلدين الشقيقين، ومن هنا تأتي أهمية الاتصالات والتنسيق المستمر بين سورية والعراق لمواجهة الخطر التركي المحدق بالبلدين.

آخر الأخبار
تدشين مشروع الغاز الأذربيجاني إلى سوريا.. خطوة استراتيجية تعزز التضامن الإقليمي ودعم التعافي طلاب العلمي يودّعون الامتحانات.. علم الأحياء بأسئلة متوازنة بين الدقة والتركيز العائدون إلى ريف إدلب الجنوبي يصطدمون بواقع منسي.. لا ماء ولا كهرباء ولا أمل قريب فضل عبد الغني: تأسيس الشبكة العربية لاستقلال القضاء خطوة استراتيجية لدعم تحول العدالة في سوريا صورة بلودان.. رسائل سياسية في مشهد هادئ بنظر السوريين جرحى مدنيون وعناصر من وزارة الدفاع بقصف لـ"قسد" استهدف ريف منبج الطرقات السورية مسرحٌ للموت اليومي..حوادث المرور تتحوّل إلى أزمة مجتمعية خانقة ليث البلعوس: دعوات الحوار في السويداء تواجه التهديد.. ولا وصاية خارجية على الجبل بحث تحسين الواقع الخدمي والإداري في «إزرع» وزير المالية: إعفاءات كاملة للمكلفين من غرامات ضبوط التهرب الضريبي د. "عبد القادر الحصرية"..تعليمات البيوع العقارية ..تعفي المشتري من  إيداع  50 بالمئة للعقار تكريم 150 طالباً من المعاهد التقنية بحلب أنهوا برنامج التدريب العملي الصيفي في منشآت الشيخ نجار الصن... حرصاً على المال العام.. نقل الأموال المخصصة للرواتب في السويداء إلى فرع ثانٍ مصادرة أسلحة وذخائر في بلدات اللجاة بدرعا يحدث في الرقة.. تهجير قسري للسكان المحليين واستيلاء ممنهج على أملاك الدولة  نمو متسارع وجهود مؤسسية ترسم مستقبل الاستثمار في "حسياء الصناعية"  محافظ درعا يبحث مع رجل الأعمال قداح واقع الخدمات واحتياجات المحافظة مصادرة كمية من الفحم الحراجي في حلب لعدم استيفائها الشروط النظامية للنقل معالجة مشكلة تسريح عمال الإطفاء والحراس الحراجيين.. حلول الوزارة في مواجهة التعديات والحرائق المستقب... الفضة ملاذ آمن على الجيوب والأونصة تسجل ٦٠ دولاراً