الثورة أون لاين – ترجمة ختام أحمد:
يعتقد المسؤولون الإيرانيون أن المحادثات في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم بين الجمهورية الإسلامية والقوى العالمية توشك على الانتهاء، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي: “بالنظر إلى التقدم الذي تم إحرازه في المفاوضات الأخيرة يمكننا القول إننا اقتربنا من اختتام محادثات فيينا”، وقال إن هناك بعض القضايا العالقة، ولكن المهم هو أن “وزن القضايا التي تم حلها يفوق وزن القضايا العالقة”.
ونأمل أن تتخذ الأطراف الأخرى قراراتها الخاصة التي ستؤدي إلى اتفاق يعود بالنفع على الجميع، وأشار خطيب زاده إلى أن ما يتفق عليه المسؤولون الإيرانيون بالإجماع هو أن الولايات المتحدة يجب أن ترفع العقوبات التي فرضتها على إيران، و إن طهران ستستأنف بعد ذلك التزاماتها “بمجرد التحقق من التنفيذ الكامل للاتفاق”، وشدد المتحدث على أن المطالب الإضافية التي أثارتها بعض الأطراف والتي تتجاوز الاتفاق الأصلي لا علاقة لها بصفقة محتملة تنشأ عن المحادثات.
تم إبرام الاتفاقية النووية – التي يطلق عليها رسميًا خطة العمل الشاملة المشتركة، أو JCPOA – في عام 2015، و في عام 2018 انسحبت الولايات المتحدة من الصفقة بالرغم من أنها كانت من أوائل الموافقين والموقعين عليها.
ورداً على سؤال عن التقدم المحرز في المحادثات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الولايات المتحدة لن تفرض موعداً نهائياً على المفاوضات التي تشمل الأطراف الأخرى الموقعة على الصفقة قريباً للدخول في الجولة السابعة، وأن طهران وحدها هي التي يمكنها تحديد موعد المحادثات مع الولايات المتحدة.
وقال برايس “نحن لا نفرض موعداً نهائياً على هذه المحادثات، لكن نحن ندرك أنه مع مرور الوقت سيكون للتقدم النووي الإيراني تأثير على رؤيتنا للعودة في نهاية المطاف إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.”
ذكرت وكالة تسنيم للأنباء يوم الاثنين أن بعض المشرعين الإيرانيين صاغوا اقتراحًا يسعى إلى حظر أي محادثات بين إيران والولايات المتحدة ما لم يوافق عليها البرلمان، وقال النواب إن البرلمان الإيراني لم يتم إبلاغه بتفاصيل المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة التي أسفرت عن اتفاق 2015.
وقال المشرعون “لسوء الحظ ، نكثت الولايات المتحدة بوعود خطة العمل الشاملة المشتركة، لذلك ” من أجل منع إعادة الإساءة من الضروري لأي حكومة (إيرانية) أن تسعى أولاً للحصول على موافقة البرلمان على أي تفاوض مع المسؤولين الأمريكيين.”
وبموجب اتفاق 2015، وافقت طهران على التراجع عن أجزاء من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، مصحوبًا بتشديد العقوبات، وتوقفت إيران تدريجياً عن تنفيذ أجزاء من التزاماتها بالاتفاق اعتبارًا من أيار 2019.
وبدأت اللجنة المشتركة لخطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA)، التي حضرها الوفد الأمريكي بشكل غير مباشر، بالاجتماع في 6 نيسان في فيينا لمواصلة المناقشات السابقة حول إمكانية عودة الولايات المتحدة إلى الصفقة وكيفية ضمان التنفيذ الكامل للاتفاقية.
المصدر: China Daily
