الشعب الذي خاض حرباً ضروساً، واستعاد معظم أراضيه، بكلّ تأكيد قادر على بناء اقتصاده في أصعب الظروف وبالإرادة والتصميم نفسهما.. هذا غيض من فيض كلمة الفصل والنصر التي ألقاها السيد الرئيس بشار الأسد أمس بعد أدائه القسم الدستوري رئيساً للجمهورية العربية السورية.
هذه الكلمات المفتاحية ـ الذهبية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أن الخطوة الاستثنائية التي يتوجب رسمها على خارطة قطاعاتنا الزراعية والصناعية والدوائية .. ووضعها موضع التطبيق العملي هي دفع عجلة الإنتاج إلى المصاف الذي يمكن معه وبه تقوية عود اقتصادنا الوطني وتحسين واقعنا الحياتي ووضعنا المعيشي الذي ما كان ليصل إلى ما هو عليه اليوم لولا المنغصات والعقوبات الخارجية، والعقبات الذاتية الداخلية، التي لا يمكن تخفيف آثارها السلبية والحدّ من تداعياتها غير المحمودة واللامنطقية، إلا بوجود الإرادة القوية، والعزيمة الفولاذية، والرؤى الثاقبة الاستراتيجية التي لا تحاكي إلا الواقع كما هو الآن، والمبادرات الشجاعة ـ المنتجة لا المستهلكة، ومجموعات تعمل بروح الفريق الواحد وعلى قلب رجل واحد، وصولاً إلى مرحلة قطاف ثمار الاستثمار الناضج والعيش في بيئة استثمارية مثالية “إعفاءات ـ امتيازات ـ تسهيلات مشرعة أبوابها أمام المستثمرين الجادين والحقيقيين في كلّ المجالات، صناعية وسياحية وخدمية، وفي صدارتها الزراعية “بشقيها النباتي والحيواني” ولمختلف الشرائح، كبيرة ومتوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر، وجذب رأس المال الشجاع دون الجبان، والتوجه للمشاريع ولكبار وصغار المستثمرين في الوقت نفسه، لجعل ذلك نقطة قوة لا ضعف، تحسب لاقتصادنا الوطني لا عليه.
هذا كلّه وغيره يشجعنا جميعاً ليس لإعادة ترتيب أولوياتنا الاستثمارية وإنما لإعطاء ملف الطاقة البديلة “الشمسية والريحية”، الحيز الذي يستحق من التركيز والاهتمام والمتابعة والتعاون لنتمكن من تسجيل وثبة ” ثلاثية الأبعاد” باتجاه فك عقدة توليد الكهرباء التي كانت ومازالت وستبقى أولوية حياتية ـ حيوية ـ صناعية ـ تجارية ـ زراعية ـ اقتصادية ـ استثمارية رابحة ومجدية بامتياز.. وصولاً لتحقيق شعار “الأمل بالاستثمار”.
الكنز- عامر ياغي