منحوتات فنية من الصابون

الثورة أون لاين:

داخل أقدم معمل للصابون في مرسيليا بجنوب فرنسا، تملأ فريديريك نلبنديان دلاء بالصابون الساخن، وتغمس فيها قطعاً طويلة من القماش لإنجاز أحدث منحوتاتها.

منذ 30 عاما تعمل نلبنديان، على نحت الصابون وتحويله قطعاً فنية. وهي من الفنانين النادرين الذين اختاروه مادة أولية مع الجص.

تقول الفنانة، “لا يثير اهتمامي مطلقاً استخدام الصابون الذي يباع في المحال التجارية”، فالمهم بالنسبة إليها أن تعيش “العلاقة مع عملية التصنيع، ومع مهارة من زمن الأجداد”.

على بعد أمتار قليلة تُطهى مئات اللترات من الصابون في مراجل ضخمة يستخدمها حرفيو الصابون في مرسيليا. وتفوح رائحة عطرة تمتزج فيها مادة كربونات الصوديوم بالزيوت النباتية من هذه المباني المشيدة بالطوب والحديد والتي يعود تاريخها إلى عام 1865.

ورأى الناقد الفني أن “اختيار إلهة العلاج اليونانية، التي كانت تُعتبر إلهة حامية، يتماشى مع الزمن المضطرب” القائم راهنا بفعل الأزمة الصحية.
أما النحاتة التي تدربت في فيلا أرسون في نيس (جنوب)، وتزاول التدريس راهناً في المدرسة البلدية للفنون التشكيلية في فيلا تيول، فقالت “إنه استمرار للمنحوتات الثلاث” التي صنعَتها قبل ثلاثة أشهر “من ملاءات ومناشف مبللة بالصابون الأبيض”. لكن هذه النسخة الرابعة مختلفة قليلا وأكثر تنظيما، مع ميزات ذكورية أكثر يوحي بها الصابون الأخضر الذي يولّد انطباعاً بأنها رجل من الصحراء.

وهذه المرة الأولى التي تستعيض فيها الفنانة عن الصابون الأبيض بصابون مصنوع من ثفل الزيتون، وهو ما يتبقى بعد استخراج الزيت. وينزلق هذا النوع كثيرا ويتطلب حركات سريعة، ويجف بسرعة، ما يضطر نلبنديان إلى فرك قفازاتها بانتظام كطاهية تحاول إزالة العجين الفائض عن يديها.

وتستخدم نلبنديان الصابون كما لو كان عجينا أو طينا أو سيراميك، وتجعله في شكل طيات لتوفير نظرة جديدة إلى هذه المادة الأولية،

وتعود شراكة المصنع مع الفنانة إلى عام 2013، وغالباً ما يقدم المعمل المادة الخام إلى الفنانة، وأحياناً يوفر لها كتلاً كبيرة، كما هي الحال بالنسبة إلى قطعتها الأخيرة التي تمثل إلهة الصحة هيجيا، وهي منحوتة بمنشار في كتلة يبلغ ارتفاعها مترين وتزن طناً واحداً.

ويساهم عمل النحاتة في جعل الصابون المخصص للاستخدام اليومي قطعةً فنية تعيد الناس إلى علاقتهم بالنظافة، وخصوصاً في زمن كوفيد – 19 والبحث عن حلول مضادة للبكتيريا، وهو ما أدى أيضاً إلى زيادة مبيعات صابون مرسيليا.

ولاحظت أنها تحب هذه المادة الحية الناقصة “القريبة جداً من الإنسان”، حتى أنها تستخدمها على شكل ماء صابون أو رغوة في التصميمات.

ويحفظ الصابون في مستوى رطوبة معقول، وهو مقاوم للتلف. لكن إذا تم وضعه في الخارج أو على اتصال بالماء واليدين يمكن أن يتسبب ذلك في تغيير شكل المنحوتات.

وتُعرض أعمال فريديريك نلبنديان في معرض إيفا فوتييه بمدينة نيس حتى نهاية شهر اب. وطلب من الزوار غمس أيديهم في الماء للمس منحوتتها. ثم يجففون أيديهم بقطعة قماش بيضاء يعلقونها على جدران الرواق. 

آخر الأخبار
خطة طوارئ لمواجهة حرائق الصيف في سوريا الدفاع المدني والطوارئ تعلنان الجاهزية الكاملة  انخفاض سعر الصرف.. وترقب لانخفاض الأسعار  الاقتصاد السوري أمام تحدي الاستجابة لتسارع حركة الانفراجات   الشرع يبحث مع أردوغان في اسطنبول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية "أردوغان" يستقبل الرئيس "الشرع" في إسطنبول: تأكيد على شراكة جديدة وتوافق على وحدة سوريا      "باراك" يلتقي "الشرع" في إسطنبول: واشنطن تبدأ أولى خطوات الانخراط المشروط مع سوريا الجديدة  بيدرسون: استمرار الدعم الدولي لسوريا يضمن نجاح العملية السياسية   إنجاز حيوي يعزز الاستقرار الخدمي والمائي..وزير الطاقة يفتتح محطة مياه العرشاني بإدلب    صناعيّون وخبراء لـ"الثورة": توفر الكهرباء يعزز الخدمات ويدعم الإنتاج دخول 28 شاحنة معبر نصيب تحمل مساعدات طبية مقدمة من السعودية منطقة حرة في إدلب:خطوة استراتيجية لتنشيط الاقتصاد من بوابة الجارة تركيا   هيكلة شاملة للأمن السوري: نهاية "شعبة الرعب" وبداية مرحلة الشفافية لا شعبة سياسية ولا سجون تعذيب 400 مليون ليرة لتأهيل طريق ناحته المليحة الشرقية   بالتعاون مع المجتمع المحلي.. حملة نظافة واسعة في بلدة أم المياذن    قوشجي لـ"الثورة": نجاح رفع العقوبات مرهون بخطة حكومية حقيقية واشنطن تطوي صفحة سوداء من الماضي .. وتؤكد شرعية الرئيس الشرع  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل السيد الرئيس أحمد الشرع في قصر دولمة بهتشة بمدينة إسطنبول تجميد قانون قيصر لـ6 أشهر.. وزير المالية: خطوة مهمة لانفتاح اقتصادي  رخص مؤقتة لذبح الأضاحي في دمشق  15 مخالفة هدر مياه في درعا